الرئيس السيسي يفتتح عددا من مشروعات الصوب الزراعية بالعاشر من رمضان.. ويؤكد ل المصريين: لازم تكونوا سعداء بأنفسكم بسبب هذا الإنجاز العملاق بأيدي شبابنا.. وإنشاء أكبر مزرعة لإنتاج أفخر تمور في العالم

* الرئيس السيسي:
* نسعى للدخول في قائمة أفضل دول العالم بمجال الزراعة
* ننجز العديد من المشروعات القومية بشكل متكامل
* ما تم إنجازه في المشروع القومي للصوب الزراعية وغيرها من المشروعات القومية يشرف ويطمئن
* لابد من الحفاظ على المعايير والتدريب والتأهيل للعمل بنفس المستوى لإنجاز المشروعات
* مدير مشروعات الخدمة الوطنية: ننفذ مشروع إنشاء 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان
* رئيس الوطنية للزراعات المحمية: المرحلة الأولى من المشروع توفر 75 ألف فرصة عمل
* مدير روفيدا الإسبانية: ما حققه العالم في 10 سنوات حققته مصر خلال عامين
* مدير ميريديان الإسبانية: مصر أصبحت تشغل موقعا مهما في المجال الزراعي
* مدير سينوماك الصينية: نضع دائمًا في الاعتبار مصالح الشعب المصري
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، السبت، عددا من من مشروعات الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان نفذتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
ويستهدف مشروع الصوب الزراعية إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلا عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة الخالية من الملوثات، وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلا عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.
ويعد مشروع الصوب الزراعية خطوة على طريق تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وأن مشروعات الصوب الزراعية تحقق معدلا كبيرا في الإنتاجية للحاصلات الزراعية واستغلال مساحات الأراضي، فضلًا عن توفير المياه في ريها لاعتمادها على الري بالتنقيط.
ومشروع الصوب الزراعية سينعكس على حجم الصادرات المصرية بإيجابية شديدة ويزيد معدلاتها، لتتربع على عرش صادرات العالم من إنتاج الفاكهة والخضراوات، فضلا عن انخفاض الأسعار بالسوق المصرية لمستوى يشعر به المواطن فعليًا.
كما أن هذه الصوب تستخدم في زراعة الموالح والفواكه والخضراوات، ولا تستخدم في زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالأرز والقمح، وأن المستهدف من مشروعات الصوب الزراعية خلال الخمس سنوات المقبلة يبلغ نحو مليون صوبة زراعية.
ويستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلا عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة الخالية من الملوثات، وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلا عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.
وقد شاهد الرئيس السيسي خلال الافتتاح فيلما تسجيليا بعنوان "فجر جديد"، استعرض جهود الدولة في تنفيذ خطة التنمية الشاملة للدولة في مجال الأمن الغذائي، والحرص على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك، وتعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة للأنشطة الزراعية، مع ترشيد استخدام مياه الري.
كما افتتح الرئيس السيسي مشروع الصوب الزراعية بموقع اللاهون ببني سويف، وذلك عبر الفيديو كونفرانس، وأجرى جولة بالمشروع القومي للصوب الزراعية بالعاشر من رمضان، وتفقد محطة الفرز والتعبئة للزراعات المحمية.
هذا وقد قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر للقائمين على مشروع الزراعات المحمية ومشاركة عدد من الوزارات المختلفة الكهرباء والري ومراكز البحوث الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وقال «السيسي»، في كلمته خلال افتتاح المشروع القومي للصوب الزراعية: "تحدثنا عن المشروع منذ عامين علي إنشاء 100 ألف صوبة زراعية، ومازال العمل في المشروع مستمرا، لأن هذه المشروعات تشعر المصريين بالفخر، خاصة أن القائمين على المشروع شباب مصري وهذا يؤكد أننا نسير على خطى جيدة".
وأضاف: «لازم تكونوا سعداء بأنفسكم يا مصريين بسبب هذا الإنجاز العملاق بأيدي شبابنا، ويعطينا أملا في المستقبل»، مشيدا بمنظومة العمل التى كانت السبب الرئيسي في الانجاز العظيم الذي نشهده اليوم»، مناشدا استمرار التدريب والتأهيل من أجل النهوض والإنجاز في المشروعات القومية.
وقال الرئيس إنه يتم إنشاء أكبر مزرعة لإنتاج أفخر تمور في العالم، مشيرا إلى أن المزرعة بها 2 مليون ونصف المليون نخلة.
وأضاف «السيسي» أن الدولة تنجز العديد من المشروعات القومية بشكل متكامل، موضحا أن مصر تسعى للدخول في قائمة أفضل دول العالم في مجال الزراعة.
وأكد أن كل العاملين والقائمين في الأعمال والمشروعات القومية من الشباب المصري، وهذا دليل على أن مصر تسير على خطى غير مسبوقة، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه في مشروع القومي للصوب الزراعية وغيرها من المشروعات القومية يشرف ويطمئن.
ولفت إلى أنه لابد من الحفاظ على المعايير والتدريب والتأهيل للعمل بنفس المستوى لإنجاز المشروعات، خاصة في المشروعات المتعلقة بالتكنولوجيا.
هذا وقد طالب الرئيس السيسي، الشركات الوطنية التي تعمل في مشروعات الصوب الزراعية بالالتزام بالمواعيد المقررة للانتهاء من المشروعات، مطالبا بالاهتمام بالتوقيتات المتفق عليها من قبل.
كما طالب الرئيس المسئولين عن افتتاح مشروعات الصوب الزراعية بوجود الشباب بجوار المشرفين على تلك المشروعات أثناء تدشين وإزاحة الستار عنها.
كما أكد الرئيس السيسي أنه يجب أن يأكل جميع المصريين محاصيل الزراعة العضوية أو الحيوية "الأورجانيك".
وأشار إلى أن الزراعة العضوية أو الحيوية تعتمد على وسائل سليمة بيئيا، وقال: "لا يجوز أن يدخل المواطن لشراء سلعة يجدها أورجانيك لفئة معينة".
من جانبه، قال اللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن الجهاز يساهم بشكل دائم مع أجهزة الدولة في تنفيذ المشروعات الإنتاجية في جميع المجالات التي تدعم التنمية الشاملة للدولة المصرية، وذلك بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساهمة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مع أجهزة الدولة المختصة في تنفيذ المشروعات التي تدعم خطط التنمية في مصر في جميع المجالات من بينها مشروعات الإنتاج الزراعي التي تتعلق بالأمن الغذائي للشعب المصري.
وأضاف أمين أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية تنفذ مشروع إنشاء 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان وأبو سلطان واللاهون، مشيرًا إلى أن الصوبات الزراعية عالية التكنولوجيا توفر 80% من مياه الري، وتنتج 4 أمثال الزراعة التقليدية.
وأكد أهمية التحول إلى الزراعات المحمية لبعض أنواع المزروعات بما يسهم في زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للأراضى المتاحة بما يتناسب مع تنفيذ المشروعات الزراعية لمختلف المحاصيل الإستراتيجية والعلفية والخضراوات والفاكهة وغيرها.
وأشار إلى محدودية المساحات المنزرعة حتى الآن، وأكد أهمية ترشيد استخدام الموارد المائية العذبة المتاحة لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة، وذلك في ظل محدودية المتاح منها وتعظيم العائد من الاستثمار بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تنفيذ المشروعات الزراعية وبما يحقق زيادة الإنتاج بالجودة العالية مع ترشيد التكاليف حيث يحقق استخدام الصوبات لبعض الزراعات ترشيدا في استخدام مياه الري عن الزراعات المكشوفة.
وأكد أمين أهمية التحول إلى استخدام الصوب الزراعية في الزراعة، وهو ما يحقق عددا من الأهداف على رأسها؛ زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضي التي تناسب المشروعات الزراعية لمختلف المحاصيل في ظل محدودية المساحات المتاحة.
وقال إن الصوب الزراعية ترشد الاستهلاك من الموارد المائية العذبة المتاحة في مصر لمواجهة الاستخدامات المتزايدة للمواطنين، مشيرًا إلى أن جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حاليًا تقدر بنحو 77 مليار متر مكعب سنويًا، تستهلك الزراعة منها نحو 62.7 مليار متر مكعب سنويًا.
وأضاف "أمين" أن استخدام الصوب الزراعية يرشد كثيرًا في استخدام المياه ووحدة الأرض، وذلك من خلال منظومة التحكم البيئي في درجات الحرارة والتهوية والرطوبة ومستويات الإضاءة المطلوبة، منوها بأن متوسط نصيب الفرد في الدولة المصرية حاليًا من الخضروات نحو 95 كيلو جراما فقط سنويًا.
من جانبه، استعرض اللواء محمد عبد الحي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، المشروعات الجاري تنفيذها، مشيرا إلى أنه منذ 10 أشهر تم تدشين المشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان بقاعدة محمد نجيب العسكرية، مشيرا إلى أن الهدف هو سباق الزمن لتنفيذ المشروعات القومية.
وأكد عبد الحي أن رسالة الشركة الوطنية للزراعات المحمية هي بناء وتطوير الاستثمارات الزراعية قائمة على المعايير الدولية في الزراعات الحديثة وتوفير الزراعات المحلية وتوفير منتجات زراعية، مما يؤدي إلى خفض الأسعار وتوفير فرص عمل للشباب الخريجين.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، أن المرحلة الأولى بإجمالي 34 ألف فدان موزعة على 5 مواقع، موضحا أن المرحلة الأولى من المشروع توفر 75 ألف فرصة عمل للشباب.
وقال إن الموقع الأول به 100 بيت زراعي عالي التكنولوجيا مساحة كل منها 3 أفدنة وكذلك 16 بيتا زراعيا شبكيا، و186 بيتا زراعيا تقليديا بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مؤكدا أن الصوبات الزراعية عالية التكنولوجيا تفوق الزراعة التقليدية.
وفي نهاية كلمته، أهدى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، كتاب الله القرآن الكريم للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الافتتاح.
فى حين قال خوسيه أنطونيو، مدير عام شركة روفيدا الإسبانية، إن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية خلال العامين الماضيين تعاون بشكل كبير مع الشركة لنقل أفضل التكنولوجيا الزراعية الإسبانية لمصر.
وأضاف "أنطونيو" أن الدولة المصرية تشهد ثورة زراعية حقيقية على أراضيها، مؤكدا أن ما حققته بلدان العالم في التطور الزراعي خلال 10 سنوات استطاعت مصر تحقيقه خلال عامين فقط.
وأوضح أن الشركة تعاونت مع الجهاز من خلال 4 محاور، وهي؛ التعاون في نقل التكنولوجيا اللازمة لتصنيع الصوب الزراعية الحديثة في مصر، والسيطرة على جودة الإنتاج وترشيد استخدام المبيدات الزراعية، والدعم الكامل لتسويق المنتجات الزراعية وتصديرها، ونقل المعلومات الفنية اللازمة لإنتاج أول بذور هجينة مصرية.
فى حين قال خوسيه جيمينيز، مدير عام شركة ميريديان الإسبانية، إن إنتاج البذور الزراعية له أهمية عالمية كبرى لأنه يعد أحد الضمانات الغذائية الأكثر أهمية في العالم، مشددا على أن الشركة تنتج بذورا زراعية عالمية، كما أن التعاون مع مصر لهدف وضع مصر على القائمة الأولى في تصدير البذور الزراعية.
وأضاف مدير عام شركة ميريديان الإسبانية أن مصر أصبحت تشغل موقعا مهما في هذا المجال الزراعي والتعاون مع الحكومة المصرية، مشيرا إلى أننا نقدم أنفسنا كأفضل شركة تتوافق مع مصر.
وأوضح أن تقديم خطوط إنتاج ضروري لإنتاج البذور الزراعية في مصر، ونعمل على تكوين فريق علمي مصري بالتعاون مع الفرق الإسبانية لإنتاج البذور الزراعية.
وشدد على أن تحسين وتنمية الإنتاج الزراعي خلال ال10 أعوام القادمة، والقضاء على التغير المناخي والآفات الزراعية، لافتا إلى أن الهدف هو وصول مصر إلى تطوير الإنتاج للبذور الزراعية طبقا للتكنولوجيا الحديثة، وتصدير مصر البذور إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال وانج يوان، مدير عام شركة سينوماك الصينية، إن الشركة وقعت مع الحكومة المصرية في مايو 2017 عقدا، لتوريد 2950 صوبة زراعية لمصر.
وأضاف "يوان" أن المشروع ذو أهمية بالغة لقطاع الزراعة المصري، فضلًا عن أن الشعب لديه توقعات عظيمة بمدى فاعليته، إضافةً إلى تعلقه بالاقتصاد الوطني المصري.
وأكد أن الدولة الصينية تضع دائمًا في الاعتبار مصالح الشعب المصري في المقام الأول، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الصيني ببناء مجتمع بشري بمصير مشترك.
من جانبه قال يونس برادة، مدير الأعمال الدولية بشركة "روفيدا تكنو اجرا الإسبانية"، إن الشركة الوطنية للزراعات المحمية، لديها أحدث تكنولوجيا زراعية وإمكانيات ممتازة لعمليات الفرز والتعبئة.
وأضاف "برادة" أن إمكانيات الشركة الوطنية للزراعات الوطنية، تسمح لها بأن تصبح واحدة من أهم الموردين للخضر والفاكهة في الأسواق العالمية.
وأكد ضرورة التغلب على التحديات الرئيسية، والإنتاج بأعلى مواصفات جودة مع الأخذ في الاعتبار حدود متبقيات مبيدات طبقا للمواصفات العالمية المعتمدة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة الوطنية للزراعات المحمية قائمة على إنتاج منتجات صحية، من خلال استخدام برامج عالمية للإنتاج والوقاية من الأمراض، تعتمد على استخدام أقل ما يمكن من المبيدات الكيماوية، واستخدام أكثر للمبيدات الحيوية والمفترسات الطبيعية، طبقا للتوصيات العالمية.
وأوضح أن مشاركة مصر في الأسواق العالمية تتطلب العمل في المستقبل القريب على بعض التوصيات المهمة تشمل، "إنتاج زراعي عضوي بالأراضي الجديدة التي لم تتم زراعتها من قبل للسوق المحلية والتصدير، وتقديم محاصيل جديدة مثل التوت الأزرق والباباظ، حيث تمثل قيمة مضافة مرتفعة في السوق العالمية، وأن تتم عمليات التصدير بشراكة دولية مصرية".