بدأت نيابة العمرانية، بإشراف المستشار محمد حسن حنفي المحامي العام الأول لنيابات الطالبية والعمرانية التحقيق في تعذيب طفلة على يد والدتها وزوج والدتها بعدما قامت الأم بربطها ب "سلسلة كلب" في حمام الشقة لمدة 5 أيام. طلبت النيابة تحريات رجال المباحث حول الواقعة، للوقوف على أسبابها. البداية عندما تلقي اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة اخطارا من غرفة النجدة بإبلاغ أهالي شارع العريش باستغاثة فتاة من شباك إحدى الشقق وادعائها خطف سيدة لها واحتجازها بحمام الشقة. انتقلت على الفور قوة أمنية برئاسة المقدم مصطفى عبدالله، رئيس مباحث الطالبية إلى الشقة، وتبين العثور على طفلة تبلغ من العمر قرابة 12 عاما مقيدة من احدي يديها ب "سلسلة كلب" حديدية طرفها الاخر مربوط في ماسورة "حنفية" بأرضية الحمام ومصابة بآثار حروق في اليدين والقدمين والصدر والظهر. أشارت تحريات العقيد محمد امين مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة الي ان الطفلة تم تعذيبها من قبل والدتها وزوج والدتها وتبين أن الأم تزوجت مرتين المرة الأولى أنجبت طفلا، وطفلة ثم طلقت من زوجها بعد 3 سنوات، وتركت طفليها برفقته ثم تزوجت مرة أخرى، وأنجبت طفلة من زوجها الثاني ومنذ قرابة 4 أشهر هربت ابنتها الكبري من والدها في الاسكندرية وقدمت للاقامة مع والدتها بالطالبية فاستغلتها الأم في أعمال المنزل وتنظيف مقر الحضانة. أشارت التحريات بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة الى أن الأم أفادت خلال مناقشاتها بشقاوة طفلتها وعصيانها الدائم لأوامرها "مبتسمعش الكلام" مما اضطرها إلى التعدي عليها بالضرب وغلي المياه في "كاتل" كهربائي وسكبه علي جسدها ويديها وقدميها ساخنا ما أدي لإصابتها بعدة حروق في انحاء متفرقة من الجسد، واضافت التحريات ان الام قامت بتقييد الابنة بالسلاسل الحديدية بالشقة ولكن نظرا لتبول الفتاة بالغرفة قامت الأم باحتجازها بالحمام ووضعت لها "فرشة" وقامت بتقييد يدها بسلسلة بقفل وغلق السلسلة من الجهة الاخري بماسورة الصنبور لمنع تحرك الفتاة. استمر احتجاز الفتاة بالحمام لمدة 5 أيام كانت تضع خلالها لها الأم الطعام والشراب وتواصل ضربها وتعذيبها بمعاونة زوجها كلما استغاثت الطفلة حتي استغلت الابنة خروج الأم لعملها وصرخت مستغيثة بالجيران من نافذة الحمام والذين ابلغوا غرفة النجدة. تمكنت قوة أمنية من القاء القبض علي الأم وزوجها ونقل الطفلة الى المستشفى وتحرر المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.