إعلاميات أفارقة: تغيير صورة المرأة الأفريقية في الإعلام ضرورة من أجل تمكينها

أجمعت إعلاميات أفريقيات على أن تمكين المرأة في أفريقيا لن يتحقق دون تغيير الصورة الذهنية عن المرأة الأفريقية في الإعلام.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "وسائل الإعلام وتغيير شكل الخطاب" ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الاستثمار في أفريقيا "أفريقيا 2018" المقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت باتريشيا أوبوزوا مدير الاتصالات والشئون العامة بشركة جنرال إلكتريك أفريقيا: "إن المرأة الأفريقية لديها رغبة حقيقية في الوصول لأعلى المناصب ولديها القدرة كذلك على الوصول لهذه المناصب، غير أن الصورة الذهنية لها في الإعلام لا يساعد على تحقيق هذا الأمر".
وأضافت : إن تغيير الصورة الذهنية للمرأة يتطلب في المقام الأول تثقيف الرجال بأهمية دور المرأة وقدرتها على العمل في مختلف المجالات.. لافتة إلى الخطأ الشائع في وسائل الإعلام بأن شكل المرأة يجعلها تقف أمام الكاميرات فيما تخصص المهام الشاقة ومسألة اتخاذ القرار للرجال.
وأوضحت أن المشكلة تكمن في عدم وجود مسار واضح لتغيير الصورة الذهنية عن المرأة في الإعلام في كثير من الدول الأفريقية، كما لا توجد آلية تمكن المرأة من الظهور القوي إعلاميا بما يمكنها من تناول قضاياها وطرحها على الرأي العام ونشر ثقافة قبول تمكين المرأة في المجتمعات الأفريقية.
من جانبها.. قالت الإعلامية دينا عبدالفتاح رئيس تحرير "أموال الغد": إن التركيبة السكانية لمصر حققت بشكل عفوي مساواة بين الرجل والمرأة في العصر الحديث بدءا من ثورة 1919 عندما خرج المصريون رجالا ونساء على حد سواء للدفاع عن قضية وطنهم.
وأضافت عبدالفتاح : إن المرأة المصرية بدأت منذ ذلك الحين في الظهور ولعبت أدوارا حيوية في المجتمع المصري، كما ظهرت عبر وسائل الإعلام المختلفة بشكل مساو للرجل، فضلا عن توليها المناصب العليا والحقائب الوزارية.
وأوضحت أن المرأة كان ولايزال لها ظهور قوي عبر مختلف المنصات الإعلامية منذ ثلاثينات القرن الماضي، فبرزت الوجوه النسائية في السينما المصرية وذاع صيتها في العالم العربي كله وتولت مهام التقديم والإعداد والإخراج في الإذاعة والتليفزيون المصريين منذ نشأتهما، الأمر الذي مكنها من طرح قضاياها على الرأي العام وتغيير الصورة النمطية عن المرأة بشكل كبير.
ولفتت عبدالفتاح إلى أن المشاركة القوية للمرأة الأفريقية في العمل الإعلامي أمر ضروري حتى يتسنى لها طرح قضاياها وتغيير نظرة المجتمع لها وتثقيف الأجيال الجديدة بأهمية دور المرأة في تحقيق النمو والتقدم لوطنها.