قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن الحراك السياسى دائما ما يفرض التغيير بشرط عدم وجود خلافات، لأنه الطريق السلمى للتغيير والتطوير, فإن لم تكن هناك معارضة وحكومة إذا فأين الدولة؟, فأساس بناء أى دولة قائم على وجود معارضة وحكومة. وتابع "قرطام" حديثه خلال لقائه مع أمانة الجيزة بعد تشكيلها الجديد، أن أى دولة فى العالم لها دعامتان هما الحكومة والمعارضة ولا يمكن العمل بدون أحدهما لأنهم يكملان بعضهما البعض، مستكملا، أن الرأى المعارض فى دولة فى العالم دائما ما يفرض رأيه على السياسات الخارجية للدولة لأنه يستند على قاعدة شعبية. وأردف، أن المعارضة هدفها تقوية الدولة داخليا وخارجيا، منتقدا سياسة التخوين التى ينتهجها البعض بمجرد معرفة الشخص أنه معارض، مؤكدا أن هؤلاء المعارضين هم أكثر وطنية من الآخرين ويقدمون حلولا وبدائل أخرى للحكومة من وجهة نظرهم فيما يخص الأزمات. واستطرد، أن الأغلبية هى التى تحكم طبقا للدستور والقانون فى أى دولة فى العالم وهذا ما نتفق عليه ونؤيده بشدة، مشيرا إلى أن المعارضة هدفها وضع الحلول ومساعدة الحكومة ونقدها أحيانا إذا كانت خاطئة، فكلنا معرضون للخطأ والصواب بطبيعتنا البشرية، فالمعارضة تعارض ولا تعاند رأى الأغلبية وليست هدفها الفرقة. وأكد، "رئيس المحافظين"، أن الاختلاف فى وجهات النظر بين المعارضة والحكومة ليس معناه أن هناك عداء، فنحن نختلف مع الحكومة لصالح المواطن المصرى ونتفق معها أيضا لصالح المواطن المصرى. وأشار إلى أن الطموح السياسى مشروع، ومحركه الأساسى هو الوطن، فالوطن بالنسبة لنا ليس قطعة أرض ولكن الوطن هو المصريين الذين يعيشون على أرضه.