تقدم فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، حول الإجراءات المتخذة لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية بالجامعات على يد بعض المعيدين والمدرسين المساعدين وبعض أعضاء هيئة التدريس دون رقيب أو حسيب، مشيرا إلى ضرورة تفعيل قانون تنظيم الجامعات فيما يخص هذه المسألة، مؤكدا أن التخاذل في التصدي للظاهرة سوف يؤدي لإفساد وهدم نظام التعليم الجامعي. وأوضح "بركات" فى طلبه أنه من أهم مخاطر الدروس الخصوصية بالجامعات إرهاق أولياء الأمور والأسر المصرية ماديا، والإخلال بمبدأ تساوي الفرص في التعليم حيث أن الطالب القادر ماديا هو فقط من يمكنه الحصول على الدروس الخصوصية، وضعف علاقة الطالب بالكلية حيث يعتمد على مصدر خارجي للتعلم يضمن له الحصول على أكبر معدل دراسي ممكن، اضافة الى المشكلة الأكبر والتي تتمثل في تدني نظرة الطالب إلى الأستاذ الجامعي والذى من المفترض أن يكون قدوة لتلاميذه، حيث ينظر إليه الطالب كتاجر يقدم خدماته التعليمية لقاء أجر. وقال بركات ان الدروس الخصوصية بالجامعات تحولت الى تجارة، خاصة في الكليات العلمية، وكان قديما الذين يعملون فى الدروس الخصوصية المعيدون لكن حاليا يدخل الأساتذة هذا المجال بسبب أرباحه الكبيرة، مضيفا أن ظاهرة الدروس الخصوصية لها أسباب عدة أولها ظهور جيل من الطلاب يعتمد من البداية على الدروس الخصوصية ويعتقد أنه لا يستطيع المذاكرة أو النجاح إلا بها، والسبب الثانى زيادة الأعداد الكبيرة بالكليات مثل كليات الحقوق والتجارة والآداب وعدم توفر الإمكانيات ببعض الكليات مثل الطب والأسنان. وطالب النائب بتكثيف جهود لجنة الضبطية القضائية بالوزارة خلال الفترة المقبلة لمداهمة أى كيانات وهمية أو مقرات تستخدم فى إعطاء دروس خصوصية لطلاب الجامعات ، وتنفيذ عقوبة الفصل على المخالفين، تطبيقا للقانون الذي ظل معطلا لسنوات بسبب ضعف إدارات الجامعات، كما أكد على أهمية تنفيذ برامج مجموعات التقوية فى الكليات بشكل يسمح للطالب باختيار الدكتور الذى يوصل اليه المعلومة بالأسلوب الأبسط، مشيرا الى ان تعميم هذه التجربة سيحث أعضاء هيئة التدريس على تطوير اسلوبهم ليتمشى مع ما يلائم استيعاب الطلاب طالما أن هناك عائدا ماديا مجزيا، حيث ان تواضع مرتبات هيئة اعضاء التدريس سببا رئيسيا في لجوئهم الى الدروس الخصوصية، كما طال بتغيير نظم الامتحانات جذريا وتقليل درجات الاختبارات الشفوية والتي تتطلب احتكاك مباشرا بالأستاذ إلى أقل مستوى.