قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن رؤية الله عز وجل يوم القيامة لم يرد بها دليل واضح وكل ما ورد هو أن البعض وليس الكل من سيرى الله عز وجل والدليل من قوله تعالى: "لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"، فالمقصود بكلمة زيادة في الآية الكريمة هي النظر لوجهه الكريم. وأضاف "جمعة"، خلال مجلس الجمعة الأسبوعي بمسجد فاضل للرد على أسئلة الجمهور، "لا تدركه الأبصار أي أن تركيبة عين الإنسان لا تستطيع رؤيته، ولكن الرؤية المنصوص عليها في القرآن هي الرؤية بالتجلي وليس بالإحاطة؛ لأن الله عز وجل ليس كالمخلوق تراه كاملًا كسائر المخلوقات، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن". وتابع: "لنا في قصة سيدنا موسى العبرة عندما قال لرب العزة في كتابه العزيز:" وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ) ، فالنصوص تثبت أن هناك تجليا لله عز وجل للأتقياء الأنقياء يوم القيامة وفي الجنة.