تقدم الناشط السياسى محمود عبد الرحمن عبد الجليل بمذكرة إلى الرئيس محمد مرسى يطالب من خلالها ب"سرعة إصدار أوامر رئاسية بعودة الضباط الملتحين إلى عملهم حتى يشعر المواطن بأننا بدأنا تطبيق شرع الله، وأننا في دولة القانون وذلك بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لهم بالعودة إلى عملهم وعودة الأمن والأمان مع من أقبلوا على ربهم بتطبيق سنة النبي المطهرة وفضلوا دينهم على دنياهم". وجاء فى نص المذكرة: "بسم الله الرحمن الرحيم "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا".. أما بعد سيدي الرئيس قال الله هذه الآية في التأسي برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسيادتك ممن يطبقها وأبرز ما تتأسى به برسول الله هو إطلاق لحيتك أسوة به، وعندما أعلنت سيادتك ترشحك لرئاسة جمهورية مصر العربية أقسمت على تطبيق شرع الله (كتاب الله وسنة رسول الله)، وقد قام العديد من ضباط وأمناء الشرطة بإطلاق لحاهم أسوة برسول الله وسيادتك مثلهم الأعلى في تطبيق هذه السنة النبوية المطهرة وعندما أطلقوا لحاهم قامت وزارة الداخلية بمحاربتهم وإحالتهم إلى الاحتياط والتقاعد بسبب تأسيهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مع العلم أنه لا يوجد قانون أو لائحة العمل بوزارة الداخلية يمنع إطلاق اللحية حتى وإن كان هناك قانون يمنع إطلاق اللحية، فإن سنة النبي المطهرة أولى بالتطبيق من أي قانون والحمد لله أنه لا يوجد قانون أو لائحة تمنع إطلاق اللحية". وأضاف: "الحمد لله أن الله رزقنا برئيس للجمهورية يطبق سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأغلبية مسلمة ودستور ينص على تطبيق الشريعة الإسلامية وحتى هذه اللحظة التي أكتب فيها إلى سيادتك كتابي هذا فهولاء الضباط الملتحون بالرغم من أنهم حصلوا على العديد من الأحكام القضائية للعودة إلى عملهم ولم تنفذ حتى هذه اللحظة، بل إن وزير الداخلية نفسه يرفض تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بعودتهم وعلى سبيل المثال القضية رقم 7310 لسنة 19 ق والتي قضت بعودة المقدم محمد فضلى إلى العمل ورفضت وزارة الداخلية تنفيذ هذا الحكم وعليه تم رفع جنحة مباشرة على وزير الداخلية بصفته برقم 36 عرايض جنح مباشرة عابدين لسنة 2012". واستطرد قائلا: "سيدي الرئيس هل هناك أفضل ممن فضلوا سنة النبي المطهرة على عملهم وتعرضوا للظلم الشديد والإيقاف عن العمل وما تسبب لهم هذا في انقلاب حياتهم الأسرية، حيث إنهم ليس لهم أي عمل أو مصدر رزق إلا عملهم، هل جزاؤهم أنهم أرادوا التأسي برسول الله حتى يحدث لهم ما حدث من اضطهاد فإنهم أحق وأولى بحمل راية الأمن والأمان لمصر لأنهم سوف يتقون الله في عملهم وفي أنفسهم وفي شعب مصر لأنهم بإصرارهم على التحلي بلحية رسول الله سوف يكونون على يقين بأن هناك من يراقبهم في كل شيء وهو ليس بالأجهزة الرقابية بل هو رب العالمين". وقال: "سيدي الرئيس إننا اليوم في أشد الحاجة إلى عودة الأمن والأمان إلى مصر في الوقت الذي يتواطأ ويتباطأ فيه العديد من رجال الشرطة عن القيام بعملهم لانتمائهم للنظام البائد ومنهم من له مصلحته الخاصة في إثارة الفوضى، فنحن في أمس الحاجة في من فضلوا دينهم عن دنياهم وفضلوا الاقتضاء برسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن استقرار حياتهم الوظيفية".