أكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، عدم نية المملكة فرض أي حظر على دول الغرب المستهلكة للنفط السعودي، على غرار ما حدث في 1973 جاءت تصريحات الوزير السعودي، اليوم الاثنين، لوكالة «تاس» الروسية، ونقلتها عدد من وسائل الإعلام الأخرى في موسكو وقال «الفالح» ردا على سؤال بشأن حظر السعودية النفط على دول الغرب في واقعة أشبه بما حدث إبان حرب أكتوبر 1973: «لا توجد نية لذلك» ووفقا للوكالة الروسية تأتي تصريحات وزير النفط السعودي في الوقت الذي تواجه المملكة فيه ضغوط دولية عقب وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول بتركيا، بعد أن لمح مشرعون أمريكيون في الأيام الأخيرة إلى فرض عقوبات على السعودية، بينما توعدت المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، بالرد على أي عقوبات «بإجراء أكبر»، وفقا ل «بلومبرج». وأضاف الفالح: «السعودية دولة مسؤولة جدا، ونستخدم منذ عقود سياستنا النفطية كوسيلة اقتصادية تتسم بالمسئولية، ونفصلها عن السياسة» مؤكدا أن الحادث الأخير الذي أثار الجدل سيمر. وتابع الوزير السعودي قائلا: إن «دوري كوزير للطاقة هو وضع دور حكومتي البناء والمسؤول موضع التنفيذ وتحقيق استقرار أسواق الطاقة العالمية وفقا لذلك، بما يسهم في النمو الاقتصادي العالمي». وحذر الفالح من أن ارتفاع أسعار النفط قد يكبح الاقتصاد العالمي، ويوقد شرارة الركود، موضحا أنه «إذا ارتفعت أسعار النفط أكثر من اللازم، فإنها ستبطئ الاقتصاد العالمي وستطلق شرارة ركود عالمي» وأكد أن «السعودية ثابتة في سياستها، نعمل على إحلال الاستقرار بالأسواق العالمية وتيسير النمو الاقتصادي العالمي، وهذه السياسة ثابتة منذ سنوات عديدة». وقال وزير النفط السعودي: «بدخول االمرحلة الثانية من العقوبات المفروضة على إيران حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل، فإنه لا يوجد ما يضمن عدم ارتفاع أسعار النفط، فضلا عن أن هناك تراجعات محتملة في دول شتى مثل ليبيا ونيجيريا والمكسيك وفنزويلا». واستطرد: «لا يمكن التنبؤ بما سيحدث للموردين الآخرين، ولكن في مقدور دول العالم تجنب العودة إلى سعر 100 دولار للبرميل». وأضاف «إذا اختفت ثلاثة ملايين برميل يوميا، فلا يمكننا تغطية هذا الحجم، لذا علينا استخدام الاحتياطيات النفطية». وأوضح الفالح أن السعودية ستزيد إنتاج النفط قريبا إلى 11 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون حاليا، مشيرًا إلى أن الرياض تستطيع زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا وأن حليفتها الإمارات العربية المتحدة تستطيع إضافة 0.2 مليون برميل يوميا أخرى. وقال «لدينا طاقات فائضة محدودة نسبيا ونستخدم جزءا كبيرا منها». وأضاف إن المعروض العالمي قد يتدعم العام المقبل بإمدادات من البرازيل وكازاخستان والولايات المتحدة، مستدركا «إذا تراجعت دول أخرى إضافة إلى التطبيق الكامل لعقوبات إيران، فسنكون مستغلين لجميع الطاقات الفائضة».