ثمنت حكومة غزة مساء اليوم الجهود المصرية في تخفيف حصار قطاع غزة ،مؤكدة أن سماح القاهرة بإدخال مواد البناء اللازمة لتنفيذ مشاريع المنحة القطرية لإعادة الأعمار خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها رفع المعاناة التي يعاني منها سكان القطاع منذ نحو ستة سنوات. وسمحت مصر بإدخال مواد بناء عبر معبر رفح البري لأول مرة منذ حصار إسرائيل لقطاع غزة عقب سيطرة حركة حماس عليه . وأكد أمين عام مجلس الوزراء بغزة عبد السلام صيام أن ملف إعادة الأعمار والحد من مشكلة البطالة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من أبرز أولويات واهتمامات الحكومة العام الجديد 2013. وقال صيام أن حكومته تسعى جاهدة بكل ما لديها من إمكانات للعمل على تنفيذ مشاريع إعادة أعمار ما دمره الاحتلال خاصة العدوان الأخير "حرب الثمانية أيام". وأشار صيام إلى أن من ضمن أولويات حكومته الحد من مشكلة البطالة لا سيما فئة الخرجين إلى جانب تحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين في المجالات كافة. وقال صيام إن مجلس الوزراء كلف وزارة التخطيط بإعداد خطة التنمية الحكومية لمدة ثلاث سنوات (2013 - 2015) للارتقاء بالعمل الحكومي . وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم ان نسبة البطالة خلال التسعة اشهر الأولى من عام 2012 في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 8ر1 مليون نسمه زادت من 28 الى 6ر30% . نتيجة لاستمرار الحصار و إغلاق المعابر التجارية للعام السادس على التوالي. كما أشاد الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية اليوم بجهود مصر فى تخفيف الحصار عن قطاع غزة بعد السماح بإدخال أول شحنة من مواد البناء إلى غزة عبر معبر رفح البري لتنفيذ المشاريع القطرية. وقال علي الحايك رئيس الاتحاد العام للصناعات "يدل هذا التطور الهام على إصرار مصر الدائم للوقوف بجانب أهل قطاع غزة وكسر الحصار المفروض من الجانب الإسرائيلي" .