توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يقضون أكثر من نصف الساعة في اليوم على الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في اليوم يقتربون من ضعف الآباء الذين يتناولون الوجبات السريعة، وذلك أكثر عرضة بأربعة أضعاف لصرف نقودهم على الوجبات السريعة، وذلك على عكس الأطفال الذين يقضون عددا من الساعات في مشاهدة التليفزيون. وكشفت الدراسة أن هؤلاء الشبان أكثر عرضة بنسبة 80% للوزن الزائد أو السمنة ، وفقًا لبحث أجرته مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، والتي نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ويقول الخبراء إن النتائج التي توصلوا إليها تضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن تسويق المواد الغذائية غير المرغوب فيها يفسح المجال أمام ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال. وأضاف الخبراء ان النتائج أثبتت بأن هناك خطر أعلى بكثير من 13 نوعا من أنواع السرطان في وقت لاحق من الحياة ، بما في ذلك الإصابة بالاورام السرطانية الثدي والأمعاء والمريء، وسأل باحثون من جامعة ليفربول ومركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ما يقرب من 2500 طفل من سن السابعة إلى 11 من العمر، وأجريت دراسات حول قياس وقت مشاهدة استخدام الإنترنت وعادات الأكل. وقالت الدكتورة إيما بويلاند ، الباحثة الرئيسية في جامعة ليفربول: "إن الأطفال الصغار الذين يقضون المزيد من الوقت على الإنترنت ومشاهدة التلفزيون هم أكثر عرضة للسمنة وشراء وتناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية. وتابعت الدكتورة جيوتسنا فوهرا ، رئيسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ، إن: "السمنة هي أكبر سبب يمكن الوقاية منه في المملكة المتحدة بعد التدخين، ومن بين هؤلاء ، هناك أكثر من 24 ألف طفل يعانون من السمنة المفرطة في السنة النهائية من التعليم الابتدائي ، أي ما يعادل أكثر من واحد في كل فصل دراسي. ومن المرجح أن يصبح الأطفال البدناء بالغين يعانون من السمنة المفرطة ، مما يعرضهم لخطر المشاكل الصحية الخطيرة بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 ، وأمراض القلب ، والسكتة الدماغية وأنواع معينة من السرطان ، مثل الإصابة بأورام سرطانية في الثدي والقولون.