بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى اجتماعاتهم مساء اليوم "الاحد" في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وذلك للإعداد لاعمال الدورة ال33 لقادة دول مجلس التعاون التى ستعقد يومى الاثنين والثلاثاء بالعاصمة البحرينية المنامة. ويرأس وفد السعودية الى هذه الاجتماعات الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. ويستعرض وزراء الخارجية عدد من الملفات المهمة في مقدمتها الاحداث السياسية التي تمر بها المنطقة لاسيما ما يخص الملف السوري الذي طرأ عليه عدد من المستجدات وآخرها الاعتراف الذي حظي به الائتلاف السوري من مجموعة "أصدقاء سوريا". ويناقش الوزراء في اجتماعهم الشأن اليمني الذي أخذت دول المجلس على عاتقها المساعدة في إعادة ترتيبه بعد أن أنجزت المبادرة الخليجية. كما يبرز ملف العلاقات مع إيران على طاولة الوزاري الخليجي، إذ يرتبط هذا الملف بعديد من القضايا المحورية للمجلس لا سيما الملفين السوري واليمني، وكذلك ملف احتلال الجزر الإمارتية الثلاث، والملف النووى. ويبحث الوزراء التطورات على الساحة الفلسطينية واصرار حكومة اليمين الاسرائيلى المتطرف على سياسة التوسع الاستيطانى في الاراضى الفلسطينية المحتلة والمخاطر التى تحدق بالقدس الشريف والمسجد الاقصى من جراء هذه السياسة العدوانية. ويتابع الوزراء تداعيات الربيع العربى في كل من تونس وليبيا ومصر واثرها على الامن والاستقرار في المنطقة. في الوقت نفسه يناقش وزراء المالية والتجارة والاقتصاد الخليجيين ملف الاتحاد الجمركي، والتكامل المالي، إضافة إلى العمل الخليجي المشترك في المجالين الصناعي والتجاري. ووصف الامين العام للمجلس دكتور عبداللطيف الزياني انعقاد القمة الخليجية في هذا التوقيت بالبالغ الحساسية، مشيدا بما حققة مجلس التعاون الخليجى من انجازات كبيرة في مسيرة العمل المشترك.