أكد وزير الاعلام السورى عمران الزعبى رفض بلاده لاى تدخل خارجى، مشيرا الى أن هذا الرفض يمثل الحد الادنى من الوطنية التى تتطلب أيضا رفض الاملاءات من الخارج والتدخل بكل أشكاله، لافتا الي أن هناك حملة تصعيد اعلامى غير مسبوقة على سوريا وهناك جزء كبير من الاخبار ليس صحيحا ولا أصل له. وقال الزعبى، فى لقاء مع الاعلاميين والمراسلين الصحفيين فى دمشق اليوم "الأحد" إنه لا روسيا ولا أى أحد يضغط على سوريا والقرار السياسى السورى فى جميع المسائل السياسية قرار سيادى محض ، مؤكدا أنه لا تغيير فى الموقف والخطاب الروسى. وأوضح أن الجيش السورى ليس طرفا فى المواجهة بل هو الوطن والناس ويتصرف على هذا الاساس، حسب تعبيره، مشيرا الى أن الجيش لم يدخل مخيم اليرموك على الاطلاق. وأضاف الوزير السورى "إن بلاده لاتريد زج المخيمات الفلسطينية فى الازمة، وفلسطين ستبقى جوهر الصراع والقضية المركزية لسوريا وبوصلتها والشعب الفلسطينى فى سوريا وخارجها سيبقى جزءا من قضيتنا وهويتنا ومستقبلنا والرهان على خلاف ذلك هو رهان خاسر". وأشار الي أن طبيعة عمل الارهابيين تقوم على حرب العصابات وهم غير قادرين على الثبات والسيطرة وأن يبقوا فى حاجز يهاجمونه أكثر من 15 دقيقة والانتصارات التى تتحدث عنها بعض وسائل الاعلام وهمية والجيش موجود فى كل مكان وهو سيستمر بملاحقة الارهاب - حسب قوله. كما أكد الزعبى أن أمن العراق واستقرارها يهم سوريا التى ترفض أى تدخل فى شئونها مشيرا الى أنه على القوى الخارجية الكف عن التدخل فى شئونها . وحول تصريحات نائب الرئيس السورى فاروق الشرع ، قال "ان رأيه هو رأى من اراء 23 مليون سورى وسوريا دولة تحكمها مؤسسات وقيادات والرأى النهائى لها والجيش عندما يدافع عن البلاد فى مواجهة الارهاب لا يضع بحسابه حجم التضحيات وشكل المعركة ونتائجها". وأضاف وزير الاعلام السورى "أن بلاده لا تسلح حزب العمال الكردستانى ولا تسمح لاى أحد بأن يقوم بعمل عدائى ضد أى دولة أخرى عبر حدودها ومن لديه وثائق وأدلة فليقدمها أما التهويل الاعلامى فانتهى عصره"، لافتا الي أن سوريا لديها وثائق وأدلة على التدخل التركى في شئونها.