قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المصريين بدأوا يدلون بأصواتهم في المرحلة الثانية والأخيرة في الاستفتاء على الدستور الجديد الذي وضع البلاد في حالة انقسام مرير. وأشارت الصحيفة إلى الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس، السبت، بالإسكندرية بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي وبين معارضيه من القوى الليبرالية والثورية، وقالت إنه إذا تم إقرار الدستور الجديد لن ينهي الأزمة السياسية المشتعلة في الشارع المصري منذ الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي يوم 22 نوفمبر الماضي. وأوضحت الصحيفة أن التصويت يجرى في 17 محافظة بها حوالي 25 مليون ناخب، وتمت تعبئة 250 ألف جندي لحفظ الأمن في الجمهورية أثناء التصويت. وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة البريطانية نتائج المرحلة الأولى من التصويت وكانت 56% مؤيدين للدستور مقابل 43% معارضين، وقالت إنه في المرحلة الثانية سيكون عدد الرافضين للدستور أقل بكثير من المرحلة الأولى لاكتساح شعبية الإخوان والتيارات الإسلامية في صعيد مصر والمحافظات الريفية. وذهبت الصحيفة إلى ذكر مخاوف الليبراليين والثوريين من الدستورالجديد بقولها إنهم يخشون من تحويل الإخوان للنظام السياسي المصري إلى نظام ديني ديكتاتوري.