أعلن المجلس الأعلى للجامعات، الواجبات التي يجب أن يلتزم بها الطالب الجامعي في إطار الميثاق الأخلاقي له، وهي الحرص على سيرته وسمعته، العناية بالمظهر، تطبيق العلم، الالتزام بالمحاضرات، البعد عن الإساءة للجامعة، الولاء والإشادة بالجامعة، التمكن اللغوي، رؤية جيدة لمستقبله، التجاوب، الاستذكار. وأوضح الميثاق، وفق ما أعلنه المجلس الأعلى للجامعات بموقعه الإلكتروني الرسمي، أن الصبر على طلب العلم يعني أن يتذكر طالب الجامعة أن طلب العلم ليس بالأمر الميسور، ولا يستطيع أن يحصله بدون بذل كل ما في وسعه من طاقة، وتحمل الصعوبات التي تصادفه سواء كانت شخصية تتمثل في المجهود الجسدي أو الذهني أو الاجتماعي أو كانت متصلة بأفراد الأسرة. والمثابرة في طلب العلم هي أن يضع نصب عينيه نماذج مميزة من الناجحين من العلماء والخبراء في تخصصات العلم المختلفة والذين تغلبوا على صعوباتهم لنيل أرفع الدرجات العلمية، واحترام عضو هيئة التدريس يعني هذا الخلق أن طالب الجامعة يقدر إنسانيته، ويراعي سنه وخبرته، وينفذ تعليماته التي تنظم علاقته بطلابه، ويثمن جهوده لإدارة الطلاب، ويشكره في محاولته لتحفيز طلابه على الحضور والسلام عليه عند رؤيته، واحترام زملائه فلا يتحدث عنهم بما يكره لنفسه. والفطنة في مداخلاته هي أن يعرف الوقت المناسب لطرح أسئلته، ونوع الأسئلة، ومقدارها، كما يعرف الوقت الملائم للإجابة عن الأسئلة المطروحة سواء من قبل عضو هيئة التدريس أو زملائه الطلاب؛ حتى لا يتلقى لوما لا يرضاه لنفسه من أي فرد في قاعة المحاضرات، هو ما قد يقلل من عزيمته في المشاركة الفاعلة في وقت لحق، أو يتسبب في إحداث إحراج لفرد ما يؤدي إلى خسارته، تكوين علاقات جيدة تعني وجود علاقات سليمة مع زملائه الطلاب، وهذا الخلق يتطلب أن يتحلى الطالب بسمات شخصية، مثل كونه: ودودا، ومتواضعا، ومرنا، ومرحا، وصادقا، وأمينا، وغيرها من مقومات العلاقات الاجتماعية الجيدة. والتعاون مع زملائه تعني أن تكون بين الطالب وزملائه تبادل منافع وخدمات تعود بالفائدة المتبادلة بينهم، وذلك مثل : تزويده بما يفوته من مادة علمية تتعلق بموضوعات المقررات، ومساعدته على توضيح جزئيات غير مفهومة لديه، والسؤال عنه في حالة غيابه، وفي مرضه، والدفاع عنه أمام أعضاء هيئة التدريس وأمام زملائه، وتقديم التوجيه والنصح له في تقصيره في واجباته الدراسي. أما عن الحرص على سيرته وسمعته فيعني أن يكون الطالب حسن السلوك، متسمًا بالعقلانية والمنهجية، متزن في فكره وقوله وعمله، وأن يتمتع بمهارات تواصل عالية تربطه بمجتمعه الجامعي، وأن يبتعد عن كافة التصرفات السيئة مثل : الغش فى الامتحانات، والدروس الخصوصية، وهو بهذه الحال يختلف عن طالب غير مكترث يفعل ما يشاء من الأعمال ولا يعير لنهايتها المؤسفة اهتمامًا. والعناية بالمظهر تعني اهتمام الطالب بنظافته، والعناية بهندامه، وبرائحته- يعكس شخصيته، وهذا من شأنه أن يجعله غير مقبول لدى الآخرين من زملائه ومدرسيه وكل من يتعامل معه داخل وخارج قاعة الدراسة، وعدم الاهتمام الزائد بالمظهر، وتطبيق العلم وتعني ترجمة ما تعلمه نظريا في المواقف التي تصادفه في حياته اليومية، فإذا تعلم معنى الصبر وجب عليه أن يطبق معناه عند طلبه للعلم وما يتطلبه ذلك من جهود. بالإضافة إلى الالتزام بالمحاضرات وتعني الانضباط في حضور محاضراته المقررة عليه بدون تأخير ولا غياب إلا في حالت معينة؛ حتى لا يفوت على نفسه فوائد مثل: تحصيل موضوعات المقرر الدراسي من عضو هيئة التدريس مباشرة، والاستفادة من المداخلات التي تتم في المحاضرات، وإثبات جديته لنفسه ومدرسيه، والتجاوب وتعني حضور الطالب مع عضو هيئة التدريس فكريا، فلا ينشغل بأحاديث جانبيه مع زملائه، أو يلعب بهاتفه الجوال، أو يشرد بفكره بعيدا عن الدرس، أو ينام. بل عليه الإنصات له، ومناقشته في الجزئيات التي لم يستوعبها جيدا. الاستذكار من حيث الاستعداد المنظم للطالب حيال المقررات الدراسية، وقراءة الموضوعات التي تم تناولها بصورة منظمة؛ حتى لا تتراكم عليه موضوعات المقررات الدراسية مجتمعة، ومن ثم تصعب عليه المذاكرة التي تعينه على اجتياز الاختبارات، والتمكن اللغوي وتعني أن يحتاج طالب الجامعة إلى لغة أخرى مع لغته الأصلية؛ نظرا لأن طبيعة الدراسة الجامعية تتطلب منه أن يقرأ في مراجع مختلفة، رؤية جيدة لمستقبله وتعني أن يكون لدى الطالب هدف واضح يتناسب مع إمكاناته الشخصية المكتسبة من دراسته الجامعية والمتمثلة في اختياره لتخصصه العلمي، وعليه فإنه يبذل الجهد الذي يرى أنه يساعد في تحقيق هدفه. الولاء والإشادة بالجامعة وتعني احترام الإطار الفكري للجامعة مثل: (رؤيتها، ورسالتها، وأهدافها، ولوائحها، وبرامجها، وخططها، وتعليماتها)، والالتزام بتنفيذها، والاعتزاز بمعايير قبولها لطلابها، والمحافظة على هويتها والدفاع عن ثوابتها، والمشاركة في نهضتها وهيبتها، وتميزها في الأوساط العلمية والمجتمع، البعد عن الإساءة للجامعة وتعني عدم ارتكاب ما يسوء سمعتها من مظاهر مخلة بالطالب المثالي كالاشتراك في التنظيمات غير المرخص بها في الجامعة، أو إلحاق الضرر بممتلكاتها، أو الانتقاص من أسرتها.