سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعلم: التهديدات الأمريكية لن تمنع سوريا من تحرير إدلب.. سنرد بالقوة على أي عدوان محتمل.. بريطانيا ساعدت جبهة النصرة الإرهابي وأمدته بالأسلحة الكيميائية
وزير الخارجية السوري: * الوجود الأمريكي في سوريا غير شرعي وواشنطن لا تستطيع تبريره * سورياوروسيا الاتحادية تبذلان جهودا كبيرة لعودة اللاجئين * إعادة إعمار سوريا فرصة ذهبية للشركات الروسية أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن الادعاءات التي تسوقها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بشأن استخدام دمشق أسلحة كيميائية أصبحت مكشوفة للرأي العام العالمي وهدفها تبرير أي عدوان محتمل على سوريا، مشددا على ان التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لن تمنع دمشق من تحرير إدلب. وقال المعلم في مقابلة أجرتها معه قناة «روسيا 24» :إن كل ما تروج له الادارة الامريكية لن يؤثر على معنويات الشعب السوري، وخطط الجيش العربي السوري؛ لتحرير إدلب والقضاء نهائيا على الإرهابيين في سوريا. وأضاف أن خير دليل على ذلك ما حدث في إبريل الماضي حول دوما؛ حيث تعمدت الولاياتالمتحدة حينها إعاقة وصول فريق التحقيق إلى المنطقة وسارعت إلى استباقه بشن عدوان قادته مع دول أخرى حليفة لها من اوروبا على الأراضي السورية، وهو الأمر الذي يثبت أن الاتهامات هي مجرد ذريعة لتبرير الاعتداء وأن الولاياتالمتحدة غير معنية بأي تحقيق لا ينسجم مع سياساتها. ووصف وزير الخارجية السوري الوجود الأمريكي في سوريا بانه غير شرعي، كما ان واشنطن لا تستطيع تبريره بأي شكل، رغم انها أكدت لروسيا أنها ستنسحب من «التنف» ولكن دون تنفيذ ذلك الوعد وهي فوق ذلك تقوم بتدريب مجموعات تحمل مسميات مختلفة. ووفقا لما نشرته اليوم الأحد وسائل الاعلام السورية، أكد المعلم أن الوجود الأمريكي تسبب بسقوط آلاف الضحايا من السوريين وقدم الحماية لتنظيم «داعش» الإرهابي في كل مرة كانت تتم محاصرته من قبل الجيش العربي السوري، وبات واضحا أن هدف واشنطن الأساسي إطالة أمد الأزمة في سورية خدمة لمصالح «إسرائيل». وأضاف: «إننا كشعب وقيادة في سورية نأمل أن تنتهي الأزمة اليوم لكن التدخل الخارجي بقيادة أمريكا يعيق ذلك». وحول عودة اللاجئين بفعل الإرهاب، أكد المعلم حرص سوريا على عودة أبنائها، مشددا على أن هذه العودة الطوعية آمنة، وأن الحكومة السورية تبذل أقصى الجهود لتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم. وقال: إن سورياوروسيا الاتحادية تبذلان جهودا كبيرة بهذا الصدد «حيث عاد أكثر من 20 ألف مواطن من لبنان مؤخرًا» مستطردا أن الدول الغربية تعيق هذه العودة، بدعوى استغلال الموقف للضغط على الحكومة السورية في التسوية النهائية للازمة، مؤكدا: هذا لن ينجح لأنهم فشلوا في الميدان وسيفشلون في سياستهم. وعن زيارته الى موسكو، أعرب الوزير المعلم عن ارتياحه لنتائج الزيارة، والتي جسدت الإرادة المشتركة للبلدين الصديقين؛ لتكثيف التنسيق والتشاور وتعميق علاقات التعاون بينهما في كل المجالات وصولا إلى تحقيق شراكة إستراتيجية. ووصف عملية إعادة الإعمار بانها تمثل فرصة ذهبية للشركات الروسية من أجل تنفيذ التعاون بين البلدين، ولاسيما أن روسيا الاتحادية والدول الصديقة ستكون لها الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار تقديرا لمواقفها الداعمة لسوريا ضد الإرهاب. واكد أن نتائج محادثاته مع المسؤولين الروس مثمرة وبناءة بشقيها السياسي والاقتصادي. وقال المعلم في تصريح لوكالة الأنباء السورية، أن الأصدقاء الروس عازمون على دعم جهود قواتنا المسلحة لمكافحة الإرهاب في سورية والانتهاء من الأزمة في سوريا، في حين أن الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة يسعون لعرقلة هذه الجهود وحماية تنظيم «جبهة النصرة» كما سبق لهم أن قدموا الحماية لتنظيم «داعش» من أجل إطالة أمد الأزمة ومن أجل الهيمنة على منطقة شرق الفرات. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن القوات البريطانية الخاصة ساعدت الإرهابيين من مجموعة جبهة النصرة من خلال تهريب عبوات تحتوي على أسلحة كيميائية إلى عدة مناطق في إدلب - التي تسيطر حاليًا على ما يسمى منظمة المتطوعين ذوي الخوذ البيضاء. وفي مقابلة اجريت معه امس السبت، ايضا اكد المعلم أن خطة الإرهابيين كانت هي استخدام عبوات لتنفيذ هجوم بالغاز على المدنيين المتزامن مع هجوم على إدلب وإلقاء اللوم على الحكومة السورية في ارتكاب مثل هذه الفظائع، لتجد الولاياتالمتحدة وحلفائها مبررا لتوجيه ضربتهم العسكرية التي هددوا بها ضد دمشق. ونقلت محطة «قناة برس تي في» الايرانية أن عملية تحرير إدلب التي تستهدفها سوريا من قبضة الإرهابيين الذين يحتجزون نحو ثلاثة ملايين شخص كرهائن داخل المدينة - والتي وصفتها شبكة الاخبار الامريكية «سي إن إن» بأنها «أكبر سجن مفتوح في العالم» - يقال إنها كانت في مراحل التخطيط لعدة أشهر. وبعد تحرير درعا في الجنوب، يبقى إدلب آخر معقل للإرهابيين في سوريا. ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن كل ما تفعله واشنطن غير شرعي وخارج إطار مجلس الأمن، محذرا من رد فوري وبكل قوة على عدوانها المحتمل، مشيرا إلى التحذيرات الروسية إلى الغرب بعدم اللعب بالنار. وكان وليد المعلم قد أجرى عن محادثات مع نائب رئيس الوزراء الروسي ورئيس الجانب الروسي في اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي التقني، يوري بوريسوف . وخلال المحاثات قال: «إن الحكومة الروسية طلبت من كبرى الشركات الروسية المشاركة بكثافة في معرض دمشق الدولي الستين. واضاف المعلم قائلا: إن المحادثات التي أجريتها تركزت على الشراكة الاستراتيجية في بعدها الاقتصادي ولمست تصميما روسيا للمساهمة في برامج إعادة الإعمار وإدارة عجلة الإنتاج في سوريا. وكان المعلم وصل إلى موسكو أمس السبت في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرجي لافروف.