* الكبدة والكلاوي على مائدة الإفطار التي تضم أفراد الأسرة * الفتة بالأرز مع اللحم كسقية بالمرق وجبة الغذاء بالمجالس * طلعات جماعية للشباب للفسحة والتمتع بأجواء الطبيعة ومياه البحر يحمل عيد الأضحى المبارك طقوسا وعادات في شمال سيناء، خاصة لدى أبناء الحضر والبادية في شمال سيناء، حيث يتجمع أفراد الأسرة معا في المنازل، وفي دواوين القبائل لتناول الإفطار قبل استكمال نحر باقي الضحايا، حيث يقدم وجبة الإفطار من الكبد والكلاوي للرجال في المقعد البدوي ليتناول شيخ القبيلة وأقاربه للإفطار معا في تقليد جماعي لا ينقطع عند أبناء البادية. ويتولى أحد أبناء العائلة بذبح 5 أضاحي على الأقل بمساعدة الشباب من جيرانه، وهكذا بالنسبة لمن يجيدون ذبح الشاة وسلخ جلدها بعدها تتم عملية تقطيع الأضحية، وتحرص كل أسرة بزيارة بناتها وخالتها وعماتها المتزوجات من أبناء نفس القبيلة أو القبائل المجاورة لتقديم هدية العيد وهي عادة ربع الأضحية وتتبادل الأسر هذه الهدية معا. وعندما يحل موعد الغداء تكون الوليمة قد تم تقديمها بمشاركة المنازل المشاركة في المقعد وهي في الغالب الفتة والأرز التي تشتهر بها بادية سيناء ليتناول المهنئون بالعيد الغداء معا وتعد الفطائر الرقيقة داخل المنازل من أكثر الأشياء التى تميز وجبة الغداء بأول أيام عيد الأضحى بالعريش، وهى شبيها بالرقاق المعروف في باقى محافظات الجمهورية، ويتم وضعها في صواني ثم يوضع عليها الحساء "الشوربة" ثم الأرز. وتقول الحاجة "فاطمة: "إن الفطائر وفتة اللحمة لا يمكن الاستغناء عنهم بأي بيت سيناوى، خاصة في أول أيام عيد الأضحى، وأنها تنتظر العيد من أجل تناول هذه الوجبة المميزة، وإن والدتها اعتادت على إعدادها من خلال تحمير الفطائر ووضعها بالصوانى ثم وضع الحساء عليها ثم الأرز، وفوقها قطع اللحم، وهناك من يتناول الفطائر دون تحميرها على حسب التعود". ويقوم الشباب في البادية بدعوة جماعية للخروج أيام العيد في مكان خالِ وكذلك البنات كل في مجموعة منفصلة الذكور معا والشباب معا، حيث يتم الغناء واللعب والاستعراض بين الشباب وقد تكون فرصة لاختيار العريس المناسب علاوة على القيام بالألعاب الشعبية وخاصة سباقات الهجن. وفي الحضر يذهب الأطفال إلى الملاهي، كما تنتشر عادة عقد القران في المدن استعدادا لعمل حفل الزفاف خلال أيام العيد علاوة على تجهيز المقاعد والدواوين لاستقبال الضيوف أيام العيد لتقديم التهنئة، ويلتقي أبناء القبيلة الواحدة أو العائلة في مقعدهم الرئيسي بالقرية أو التجمع لاستقبال جيرانهم وأقاربهم الذين يأتون لتقديم التهنئة بعيد الأضحى وينظم شباب القرى مسابقات بينهم على الإبل في حضور تجمع من أبناء القبائل للتعبير عن فرحتهم. علاوة على قيام الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانها من أقاربه.وفي الحضر تقترب الصفات قريبا من تقاليد البدو وإن كان التجمع يتم على مستوى العائلة الواحدة عند الجد والجدة ليلتقي الجميع بنات وأولاد وأحفاد في جو أسري. كما يقوم الشباب بقضاء سهراتهم وسط المزارع لعمل وجبات اللحوم والتي يطلق عليها "ماندي" حيث يتم طهي اللحوم في برميل بعد إشعال الفحم بداخلة وتغطيته تماما لمدة ساعة فقط. وقال عبد الرحمن سلامة إن الأطفال تخرج للعب في الحدائق العامة والملاهي والسينما ويستمر الاحتفال بالعيد بحلقات لسامر وإلقاء أبيات من الشعر البدوي ويتباري الشعراء بالرد أمام الحاضرين بأبيات من الشعر النبطي في هذه المناسبة الجميلة ويصاحبها الأشعار الغنائية والمواويل.