* مجموعة متمردة مجهولة أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال رئيس فنزويلا * * الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي قتل برصاصة غادرة أثناء مرور موكبه * * محاولات اغتيال رئيس زيمبابوي ورئيس وزراء اثيوبيا أبرز هجمات العام الجاري أثارت محاولة اغتيال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، أمس السبت، جدلا واسعا كونها حادثة غريبة حيث تم استهداف الرئيس الفنزويلي بطائرات مسيرة تحمل متفجرات إلا أنه نجا بأعجوبة من الهجوم، كما أعلنت جماعة متمردة غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم، ونرصد في هذا الموضوع أبرز محاولات اغتيال الزعماء في مختلف دول العالم. خلال شهرين فقط، وقعت 4 محاولات اغتيال لزعماء، آخرها حادثة رئيس فنزويلا حيث نجا رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو من محاولة اغتيال بطائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة انفجرت على مقربة منه بينما كان يلقي خطابًا خلال عرض عسكري، مما أدى لإصابة 7 جنود على الأقل. ونشرت وسائل إعلامية مقطع فيديو يبين لحظة محاولة اغتيال رئيس فنزويلا، بينما رصدت عدسات أخرى محاولة الحرس لإنقاذ مادورو من محاولة الاغتيال، حيث تبين المقاطع اصطفاف الحرس حول الرئيس مُشكّلين سياجًا حوله رافعين الدروع الواقية للرصاص تجاه الطائرات، حيث يكاد لا يظهر الرئيس من بينهم بعد ما شكَّلوا دروعًا لحمايته من أي قصف أو إطلاق نار مُحتمل لينجحوا في تهريبه، وهي اللقطة التي لم يبثها التليفزيون الفنزويلي على الهواء. وقال الرئيس الفنزويلي عقب نجاته إن كولومبيا تقف وراء الهجوم الذي استهدفه أثناء استعراض عسكري بطائرات من دون طيار تحمل متفجرات، بحسب قناة سكاي نيوز الإخبارية. وأضاف الرئيس أن جسما طائرا انفجر أمامه أثناء إلقائه كلمة ووقع "انفجار ضخم" في تلك اللحظة واصفا الأمر بأنه محاولة لاغتياله، وتابع: "كل شيء يشير" إلى مؤامرة يمينية"، ووجه اتهامات إلى الولاياتالمتحدةوكولومبيا في إثارة أعمال عنف في فنزويلا، مؤكدا أن تحقيقا بدأ على الفور وإنه تم اعتقال بعض الجناة وأن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن العديد من ممولي ومخططي الهجوم يعيشون في ولاية فلوريدا. وعلنت جماعة مجهولة مسئوليتها عن محاولة الاغتيال، وقالت الجماعة المعروفة باسم "الحركة الوطنية لجنود يرتدون قمصانا" إنها خططت لإطلاق طائرتين بدون طيار لاغتيال الرئيس، لكن القناصة تمكنوا من إسقاطهما. وأضافت الجماعة أنها أنشئت عام 2014، وذلك بهدف تجميع كل جماعات المقاومة الفنزويلية، وتابعت في بيان على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "من المنافي للشرق العسكي أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضا من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء". وفي 23 يونيو الماضي، تعرض رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد لمحاولة اغتيال هو الآخر ، حيث حاول مجهولون اغتياله عبر إلقاء قنبلة على تجمع من أنصاره أثناء إلقاء آبي أحمد خطابه أمام حشد هائل وسط العاصمة أديس أبابا، ونجا المسؤول الإثيوبي من المحاولة، بينما قتل 4 أشخاص وأصيب أكثر من 150 شخصا في تلك المحاولة، مما دفع رئيس الوزراء لاتخاذ تدابير أمنية جديدة وقوية تحسبا لأي أعمال مماثلة. ووجه المدعي العام الإثيوبي اتهامات ل5 أشخاص، حاولوا اغتيال رئيس الوزراء، وتجري السلطات تحقيقا موسعا مع المتهمين بارتكاب الجريمة للكشف عن المسؤولين عن المحاولة الفاشلة. وبعدها بيوم واحد، تعرض رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا لمحاولة اغتيال مثيرة أيضا أثناء إلقاؤه لخطاب في تجمع انتخابي امام أنصاره في استاد بمدينة بولاوايو، وهو الحادث الذي اضطره لاتخاذ مزيد من الحذر قبل إعلان فوزه رسميا برئاسة زيمبابوي وسط موجة معارضة شديدة. وفي الشهر نفسه تعرض نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم لمحاولة اغتيال هو الآخر تبناها تنظيم داعش الإرهابي ، ووقع الهجوم بالقرب من مطار كابول مسفرا عن 14 قتيلا بينهم 9 من قوات الأمن. وبالعودة للوراء في نوفمبر 1963، اغتيل الرئيس الأمريكي وقتها جون كينيدي برصاص بندقية أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس. وكان يركب سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين وحاكم ولاية تكساس جون كونالي، وأصيب حاكم تكساس، الذى كان جالساً أمام الرئيس، بجروح. واعتقل لي هارفي أوزولد العضو السابق بقوات مشاة البحرية الأمريكية، في دالاس يوم إطلاق النار، واتهم باغتيال الرئيس، لكنه نفى التهم التي وجهت له مدعيا أنه "مجرد شخص ساذج"، وبعدها بيومين، قُتل أوزولد بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس على يد جاك روبي، وهو صاحب ملهى ليلي محلي. نتذكر أيضا اغتيال الرئيس الجزائري الراحب محمد بوضياف في 1992، حيث كان يلقي إحدى الخطب في المركز الثقافي بمدينة عنابة قبل أن يقوم أحد حراسه الشخصيين بإطلاق الرصاص عليه على الهواء مباشرة. ولا ننسى محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بمحافظة الأسكندرية، فيما يشير البعض إلى أن تنظيمات إرهابية مثل جماعة الإخوان هي المسؤولة عن الحادث، وتبقى حادثة اغتيال الرئيس الراحب أنور السادات دائما في الأذهان ، ففي أكتوبر 1981 أثناء حضور الراحل لحفل ذكرى انتصار اكتوبر ، وخلال جلوس الرئيس المصري على المنصة وسط مجموعة من القادة العسكريين فوجئ بأحد الجنود الذي شق الصفوف واتجه إليه وبدأ بإطلاق النار بطريقه عشوائية على كافة المتواجدين، ليلقى السادات مصرعه على الفور.