تفرج السلطات الإسرائيلية، غدا الأحد، عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، بعد أن قبعت 8 أشهر في السجن بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود الاحتلال الإسرائيلي. وكانت التميمي اعتقلت في 19 ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة ببلدة النبي صالح الفلسطينية (التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من 50 عامًا). وتطلب الفتاتان من الجنديين مغادرة المكان وتقومان بركلهما وصفعهما. ومنذ اعتقال عهد التميمي، صار وجهها أيقونة عالمية وعنوان للنضال من أجل الحرية، فتسابق فنانون معروفون ومجهولون لرسم ملامح وجهها وتحويل جدران المدن إلى منصات للاحتفاء بالفتاة الفلسطينية البطلة. عبر فلسطين، حملت العديد من الجدران لوحات مرسومة ونقوشات "جرافيتي" لوجه البطلة الصغيرة، ورسم فنان الجرافيتي الإيطالي جوريت آجوش، لوحة لعهد التميمى على الجدار الإسرائيلي العازل في بيت لحم بالضفة الغربية. ومن بين من وظفوا فنهم لتحية عهد التميمي الفنان الأيرلندي جيم فيتزباتريك، صاحب أشهر بورتريه للثائر الأرجنتيني الشهير "تشي جيفارا"، والذي أصبح واحدًا من أكثر اللوحات انتشارًا في العالم قبل نصف قرن. وبعد أسابيع من اعتقال عهد التميمي، انتشرت صور "جرافيتي" لها على محطات الحافلات في العاصمة البريطانية لندن، الأمر الذي أغضب تل-أبيب وجعلها تتحرك للمطالبة بإزالتها. وحتى في تل أبيب نفسها، كتب مجهولون بالعبرية شعارات تمجد عهد التميمي، فظهرت على جدران بشارع "روتشيلد" عبارات "نحبك عهد التميمي"، و"عهد التميمي بطلة".