قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن ديمومة الذكر تعالج قسوة القلب، لقول ربنا سبحانه وتعالى : {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ،وقال: {فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِى وَلاَ تَكْفُرُونِ}, {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ}, وقال: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}. وأضاف جمعة في تدوينة له عبر صفحته الرسمية: أن الله تعالى مدح الذكر وجعله حتى أكبر من الصلاة {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} فذكر الله - سبحانه وتعالى - خارج الصلاة, والديمومة عليه من العبادات العجيبة الغريبة التي يثاب عليها الإنسان حتى لو حرك لسانه فقط, أما إذا حرك لسانه واستحضر قلبه فله أجر أضخم بكثير مما لو حرك لسانه فقط. والسبب في قولنا: إن تحريك اللسان فقط بالذكر- بالرغم من أنه منشغل البال- له أثر, هو الديمومة . وتابع جمعة: فالذكر نفسه يعيد الإنسان مرة ثانية .. يعني: أنت غافل الآن, وتقول: سبحان الله .. سبحان الله .. باللسان, وعقلك منشغل, لكن فجأة تجد نفسك تقول : أنا ماذا أقول؟ (سبحان الله) , فتبدأ تذكر أيضا, ولذلك قال العلماء: لا تكف عن الذكر، انشغل القلب أو لم ينشغل.