دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أرباب الأعمال والعاملين فى مجال التفتيش والمراقبة الجوية إلى الحوار لوضع نهاية للإضراب الذي يتسبب فى ارتباك فى حركة المطارات خلال هذا الأسبوع فى معظم المطارات الفرنسية. وأشار ساركوزى، فى تصريح صحفي الخميس، إلى اللجوء لقوات الشرطة لأداء مهام أفراد التفتيش والمراقبة الجوية المضربين فى مطار شارل ديجول، موضحا أنه لم يكن ممكنا أن نترك الفرنسيين خلال إجازتهم كرهائن، فى إشارة إلى المسافرين الذين علقوا فى المطارات الفرنسية على مدى الأيام الماضية، بينما يستعدون لقضاء إجازة أعياد الميلاد والكريسماس خارج باريس. وأضاف الرئيس الفرنسى أن حق الإضراب معترف به ويحترم وفقا للدستور الفرنسى ولكن لابد أن نضع أنفسنا فى أماكن المسافرين الذين يرغبون فى قضاء الأعياد مع أسرهم وهو حقهم أيضا. وتشهد المطارات الفرنسية منذ أسبوع فوضى كبرى نتيجة تواصل إضراب عمال المراقبة الجوية الذين يطالبون برفع أجورهم وتحسين ظروف عملهم..مما أضطر مديرية المطارات إلى تأخير عدة رحلات نظرا للنقص الكبير في عدد المراقبين..بما فى ذلك المطارات الأكثر نشاطا، كمطار رواسي شارل ديجول في ضواحى الباريس ومطارات ليون ونيس التى شهدت تذبذبا في حركة النقل بالرغم من دعوة الحكومة العمال للإلتحاق بوظائفهم ولكن فشلت المفاوضات بين النقابات والمسئولين عن الإضراب. ولضمان عودة حركة السفر إقترحت الحكومة الفرنسية، مؤخرا، إرسال قوات الشرطة لأداء مهام تفتيش الركاب والأمتعة لتعويض عمال المراقبة الجوية وهو الإقتراح الذي أثار قلق نقابات الشرطة.