تناقش قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مسألة الأمن في منطقة الساحل بعدما حذرت موريتانيا من إخفاق الأمن الاقليمي في مواجهة العنف الإرهابي تزامنا مع استهدف مجموعة من الجنود الفرنسيين بهجوم جديد في مالي بالأمس، وذلك بحضور رؤساء وممثلي 40 دولة أفريقية إضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحسب راديو فرنسا الدولي، فإن الهجوم على دورية من قوات بارخان الفرنسية في شمال مالي بالأمس أسفر عن مقتل 4 مدنين وإصابة نحو 20 شخصا بينهم جنود فرنسيين، وتبنت إحدى الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في مالي الهجوم. ويأتي مقترح الرئيس الرواندي بإنشاء منطقة تجارة أفريقية حرة ضمن أولويات قمة اليوم، حيث وافقت رواندا وكينيا وغانا على الاقتراح معلنة موافقتها على الانضمام لتلك المنطقة، في الوقت الذي تتردد فيه كثير من الدول حول المشروع. ويرى رئيس رواندا بول كاجامي الذي يترأس قمة الاتحاد الأفريقي أن تشكيل منطقة تجارة أفريقية موحدة ستزيد من التجارة المشتركة بين بلدان القارة وتوفر الدعم المالي بدلا من الاعتماد على الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة، ويهدف المقترح للسماح للمنتجات والأشخاص بالمرور من بلد إلى آخر بكل حرية، وحاليا، حيث تشكل التجارة بين الدول الأفريقية 16% فقط من حجم مبادلاتها، وهي نسبة اقل بكثير من حجم المبادلات في مناطق أخرى مثل أمريكا اللاتينية وآسيا وأمريكاالشمالية وأوروبا. وسيناقش قادة الاتحاد الأفريقي أيضا مقترحا لوقف إطلاق النار في الحرب الأهلية بجنوب السودان، إضافة إلى إمكانية التفاهم بين إريتريا وأثيوبيا حيث تشهد العلاقات بينهما توترا منذ عقود.