نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرًا شكك في نية كوريا الشمالية الالتزام بتعهداتها الخاصة بتفكيك ترسانتها النووية، حيث قطعت بيونج يانج تعهدات مشابهة في الماضي ولم تف بأي منها. وأضاف التقرير أن قمة سنغافورة أمس الثلاثاء بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والكوري الشمالي كيم جونج أون لم تختلف كثيرًا عن جولات التفاوض السابقة بين البلدين، كما لم يختلف نهج ترامب في التعمل مع كوريا الشمالية عن الإدارات الأمريكية السابقة: مساومة بيونج يانج على التخلي عن البرنامج النووي الكوري الشمالي مقابل مساعدات اقتصادية، وفي نفس الوقت الضغط على النظام الكوري بالعقوبات حتى يرضخ. ونبه التقرير إلى أن سلالة كيم الحاكمة في كوريا الجنوبية قد تأقلمت مع العزلة والفقر وحتى المجاعة لعقود، وليس من السهل تخويفهم. وحذر من أن تعجُّل ترامب إحراز نصر دبلوماسي ونجاح شخصي من خلال تسوية سلمية مع كوريا الشمالية قد يدفعه للتخلي عن حلفاء واشنطن، مثل كوريا الجنوبية التي أبدى استعداده لسحب القوات الأمريكية منها. وأشار التقرير إلى أن ترامب بذلك يكون قد أقدم على فعل ما لم يجرؤ عليه رئيس أمريكي من قبل، وهو الانحراف عن مبدأ أساسي من مبادئ استراتيجية الأمن الأمريكية، والإخلال بالهيمنة الأمريكية في آسيا، وهو الأمر الذي لا شك سترحب به الصين، التي ستشعر بالتخفف من عبء أمني بعد رحيل القوات الأمريكية من جارتها كوريا الجنوبية.