قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم، الأربعاء، إن الطائرات والسفن الحربية لا يمكنها إخافة الصين أو إثنائها عن حماية أراضيها، بعد أنباء عن تحليق مقاتلتين أمريكيتين من طراز (بي-52) قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وذكرت شبكة "سي. ان. ان" الإخبارية أن الطائرتين حلقتا بالقرب من جزر سبراتلي حيث ردمت الصين مياه البحر وأقامت مدارج طائرات ومنشآت أخرى على شعاب مرجانية وجزر صغيرة متنازع عليها. وقال جيم ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، يوم السبت إن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع الصين في إطار علاقات "توجهها النتائج" لكن ما تقوم به في بحر الصين الجنوبي يمثل تهديدا ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ستتصدى لذلك بقوة إذا تطلب الأمر. وكثيرا ما تختلف الولاياتالمتحدةوالصين بشأن من الذي يقوم فعليا بعسكرة بحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين وتايوان وفيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين بالسيادة على أجزاء منه. وقالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحفية، إنها تأمل أن تتمكن الولاياتالمتحدة من توضيح ما إذا كانت ترى أن إرسال "مثل هذه الأسلحة الهجومية" إلى بحر الصين الجنوبي لا يعتبر عسكرة. وأضافت أنه يتعين على الولاياتالمتحدة الكف عن تضخيم مسألة العسكرة وإثارة المشاكل. وتابعت: "الصين لن يخيفها أي مما يطلق عليه سفن وطائرات عسكرية، وسنتخذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن سيادة بلادنا وأمنها وحماية السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي". وفي الشهر الماضي، أنزلت القوات الجوية الصينية طائرات مقاتلة على جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في إطار تدريبات، مما أثار قلق فيتنام والفلبين. وأظهرت لقطات بالقمر الصناعي يوم 12 مايو نشر الصين لصواريخ أرض جو أو صواريخ كروز مضادة للسفن محمولة على شاحنات في جزيرة وودي في البحر المتنازع عليه.