في تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية صباح الجمعة بعنوان "مرسي يصر على قراره ولكن من خلف الدبابات"، قالت إن الرئيس المصري محمد مرسي لايزال مصراً على إجراء الاستفتاء على الدستور الذي أثار الكثير من الجدل. وذهبت الصحيفة إلى أن مرسي يضغط للمضي قدماً في الاستفتاء على مسودة الدستور في الخامس عشر من الشهر الجاري، وقالت إن مرسي عزى الاشتباكات العنيفة بين مؤيديه ومعارضيه إلى ما أسماهم ب"المندسين" و"البلطجية" بين صفوف المعارضة، وهو الأمر الذي توقعت الصحيفة أن يزيد من حشد الإخوان المسلمين لمناصرة مرسي بينما يشعل جانب المعارضة التي تأكدت أن أول رئيس مصري منتخب ديكتاتور إسلامي صاعد. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "جرأة" مرسي لاتعود فقط إلى مساندة جماعة الإخوان المسلمين، بل تعود أيضاً إلى استناده للصداقة الجديدة التي كونها مع الجيش المصري ذي التمويل الأمريكي والذي حصن القصر الرئاسي بالدبابات والمدرعات. وفي السياق ذاته، قالت "واشنطن بوست" إن الأحداث الأخيرة في محيط قصر الاتحادية أظهرت قوة العلاقة بين مرسي والجيش والتي مهد لها الأول بما منحه من امتيازات للجيش في مسودة الدستور. وفي مكالمة هاتفية، عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس مرسي عن قلقه من حالات الوفيات والإصابات جراء الاشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه، وأكد أن على جميع القوى السياسية أن تخبر مؤيديهم أن العنف غير مقبول. فيما رحب أوباما بدعوة الرئيس مرسي لقوى المعارضة بالحوار السبت القادم، وأكد أن نجاح الحوار يعتمد على عدم وجود شروط مسبقة.