التعاون والتهاون

■ صدقوا أو لا تصدقوا، أننا قبضنا وحاكمنا آلافاً من شباب الثورة المعتصمين، ولم ننه حتى الآن محاكمة عشرات المسؤولين المقيمين حالياً فى طرة؟!
■ تصوروا أن أجهزة الأمن المصرية بجلالة قدرهما لم تكتشفا أو تكشفا رغم التحقيقات إلى يومنا هذا من هم المجرمون الملاعين، سواء كانوا المحرضين أو المخربين!!
■ الذين يدفعون - كما يقولون - للرجال والعيال لكى يخربوا ويدمروا بغل وجنون، هل هم بعض رجال الأعمال - كما صرح مصدر مسؤول - أو كما يقول شخصيات حزبية وأخرى برلمانية؟ إلى متى ستسكتون يا أولى الألباب، ولا تكشفون «النقاب»؟ إلا لو كان كما يقولون هذا حرام!!
■ حرقوا دمنا، كما حرقوا الكتاب التاريخى العظيم «وصف مصر»، إن قلبى وهو يدمى، ودمعى وهو يسيل، يرددان: لماذا فعل المتآمرون المجرمون ذلك؟ وأسأل: ماذا نقول حالياً فى «وصف مصر»؟!
■ أغلب ما يقع من «أحداث» مخزية أو مؤلمة، سواء كانت من الكبار أو «الأحداث»، سببه الرئيسى الحقيقى هو «التهاون» مع الخارجين على القانون، والمطلوب من كل الجهات المعنية والمسؤولة هو «التعاون» لمحاسبتهم وعقابهم!!
■ يقولون إن المعتدين المخربين شباب «مدفوع» لهم من الفلول، ويقول آخرون: بل هم شباب «مدفوع» بحب الوطن ولحماية الثورة، ويقول هؤلاء قتلهم الرصاص، ويقول أولئك لم تعتد القوات على أحد بالطلقات النارية، وأنا أقول لكل طرف: تحلفلى أصدقك، أشوف أمورك أستعجب!!
■ لابد من انتشار الحراس لمنع مثل هذه الأحداث، حتى «يحرم» الجناة، ولا يكرروها وأكاد أسمع المواطن المصرى المخلص يردد كلام محرم فؤاد «مستاء يا أحباب مستاء، وتعبت من الاستياء»!!
■ السيناريو الذى نشهده هذه الأيام كأفلام هتشكوك، يحتاج إلى واحد مثل شرلوك هولمز، وأتمنى كغيرى من المشاهدين أن تكون نهايته كأى فيلم عربى، نهاية سعيدة!!
■ توت حاوى توت، بصوا وشوفوا الشمس على معبد حتشبسوت، وهى تستقر على وجه الإله «أستغفر الله» آمون، وهذا يؤكد عظمة أجدادنا وقمة الحضارة، يا ألف مليون خسارة!!
■ أهدتنى رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة، د. إيمان بيبرس، كتابها القيم «نساء من الميدان»، تستعرض فيه نماذج مشرفة عن فتيات وسيدات لم يبحثن عن الشهرة أو «الاستعراض» حتى لا ننسى أدوارهن!!
■ وبالمناسبة، على جميع الأحزاب أن تراجع نفسها، وتبحث عن أسباب تراجع دور المرأة سياسياً واجتماعياً، وأنا أؤيد لجنة حقوق الإنسان، التى تهيب بالأزهر الشريف التصدى للشعارات والآراء المتطرفة والمتشددة، التى تسىء إلى ديننا الحنيف!!
■ نجم الكرة محمد أبوتريكة المحبوب والمتدين، سمعت أنه رفض الاحتفال بعيد ميلاده، لأنه ليس من السنة، فهل مثلاً احتفالنا بالمولد النبوى الشريف حرام، أم أنه خشى أن يغنوا له - على رأى صديقى المشنعاتى: «يلا حالاً بالاً سالاً هنوا أبوالفساد»!!
■ المرشح الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة، ويدعى جينجريتش، استفز الجميع عندما أعلن أن الفلسطينيين من الإرهابيين، وشعب تم اختراعه، والرجل معذور فقد خانه التعبير، كما خانته الذاكرة، وهو كان يقصد بالقطع الإسرائيليين!!
■ مع أملنا الكبير فى تكاتف جميع صفوف المصريين، أؤكد أننا نحتاج فى هذه المرحلة إلى الصف الثانى، الذى أخفاه النظام السابق، بمنع مشاركته فى السياسة، خوفاً على الصف الأول، أرجو أن نبعد عن من غير «صف أسنانه»، وركب طقما، ونقرب ونقترب من الشباب، وإلا سنقع كباراً وصغاراً على «صف أسناننا»!!
نقلا عن المصرى اليوم