الاسم والإثم

■ الأسبوع الذى يكاد ينتهى كانت أيامه أعياداً - إن شاء الله دايماً - فكان هناك عيد القيامة وعيد سيناء وشم النسيم.. كل سنة واحنا كلنا طيبين.. مسيحيين ومسلمين.. وكان الجو عموماً «بديع» والدنيا «ربيعى.. والنسيم يا رب يفضل «عليل».. بالمعنى الجميل مش العلة.. والحمد لله كنا السنة دى بنشم نسيم الحرية اللى وحشنا من سنين!!
■ بعد انتهاء تبادل اتهامات البعض للبعض بالتباطؤ والتواطؤ.. تعالوا نُغنِّ أغنية نجاة «كلمنى عن بكرة وابعد عن امبارح.. باخاف من الذكرى وسهمها الجارح».. أو أغنية عمرو دياب «مابلاش نتكلم فى الماضى.. الماضى ده كان كله جراح».. بس المهم مانكتفيش بالغناء.. لكن تعالوا جميعاً نبنى بجد اللى اتهد.. ولابد يا شباب نعمل لإنقاذ مصر من الخراب.. فهو متوقع إن لم نبدأ أو ننتج لنقضى على الفقر والجهل والمرض.. والفوضى والبطالة والتسيب.. من أجل المستقبل!!
■ استمعت لعلى عبدالله صالح فى أكثر من مناسبة.. وهو طايح.. يهدد ويتوعد.. يهاجم ويدافع.. وكلامه كالمدافع.. واستمعت كذلك للقذافى.. وخيل إلىّ أنه نفس الكلام يتردد بنفس نبرة الصياح والانفعال والعناد.. ثم سمعت زئير أسد فتصورت أنه مختلف.. لكننى وجدته مستأنساً فى الظاهر.. لكنه يفعل بشعبه ما يريد.. متصوراً أن قبضته عليه من حديد.. لكن الأول بدأ ينخ.. والبقية تأتى!!
■ «الملاية» لو كانت «لف» فهى رمز لبنت البلد التى تفرشها لمن يسىء إليها.. وفى رواية قديمة قيل إن الزعيم سعد زغلول طلب من أم المصريين أن تغطيه بالملاية لأن مافيش فايدة.. ودارت الأيام وأصبحت للملاية فائدة ثالثة.. فهى حالياً لزوم التخفى.. فكل مسؤول من المقبوض عليهم.. بيغطوه بيها حتى يجنبوه التصوير الفاضح!!
■ صورة صفوت الشريف.. وهو محاط بالحراس، لا لحمايته كما كان طول عمره، ولكن لمنع الرجل من الهروب - بعد «الغروب» - تؤكد أن هذه هى النهاية المتوقعة لكل نفس انحرفت عن الطريق المستقيم والشريف.. ونفضل أن «يغرب» عن وجوهنا تماماً!!
■ نحن لا نريد دولة طائفية ولا دولة «دينية».. بصرف النظر عن أن «دى نية» بعض رجال الدين.. وبالتالى ننادى بدولة مدنية تسودها الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية.. وتتأكد فيها العدالة والمساواة!!
■ بعد نجاح ثورة 25 يناير أعلن الإخوان تأسيس حزب «الحرية والعدالة».. اسم حكيم.. وأعلنوا أنهم يمدون أيديهم لكل القيادات والقوى السياسية الوطنية لبناء حضارة جديدة.. قلنا شىء عظيم، جاء هذا على لسان مرشد الجماعة د. محمد بديع.. لكن م. خيرت الشاطر أعلن مؤخراً باسم الإخوان الاستعداد لإقامة حكومة إسلامية.. هدفها عودة دولة الإسلام.. واحتج الكثيرون ولسان حالهم يقول له: «لا يا شاطر العبوا غيرها.. لأن فعلاً خيرها فى غيرها»!!
■ البرادعى وعمرو موسى جلسا كتفاً بكتف فى الكاتدرائية المرقصية فى احتفال عيد القيامة المجيد.. والرفاق يتساءلون فى ظنون.. من منهما سيكون أقوى.. ويُخرج الآخر بكتف «قانونى» من الملعب.. دون أن يحتسب ضده «فاول»؟!
■ ننتظر جميعاً صدور قانون ملزم بمعاقبة كل من يتسبب فى تعطيل مصالح الشعب.. فهذا سيئ ومسىء لاستقرار وتقدم بلدنا.. إن حق الناس فى الحرية ينتهى عند بداية التأثير فى حقوق الآخرين.. وآخر مثال لهذا هو شغل قطاع الطرق.. مثلما حدث فى قنا!!
■ تصريح رئيس الوزراء الذى قال فيه إن محاكمة الرئيس السابق لا تعنى «التشفى».. وهذا يسرى أيضاً على كل كبار المسؤولين.. إذا ثبتت الاتهامات عليهم.. وإنما هى محاسبتهم على أعمالهم التى حصلوا بها على حقوق الشعب بطرق غير مشروعة خالص.. خصوصاً لما يكون المكسب «مشفى» خالص!!
■ صديقى المشنعاتى واخد على خاطره منى.. لأن اسمه سقط سهواً من مقال الأسبوع الماضى الذى كان كلاماً عن على بابا والست مرجانة.. والريس السابق.. والسوابق.. وها أنذا أعتذر له وأؤكد أنه صاحب هذا التصريح الساخر.. لذا لزم التنويه والتنبيه!!
■ يخططون وبدأوا ينفذون تغيير أسماء المدارس والمنشآت والمكتبات.. إلى اسم «شهداء التحرير».. والأهم فى رأيى من ذلك.. هو محو آثار كل «إثم» ارتكبه النظام السابق.
■ التحقيق مع المتسببين فى مقتل الشهداء الأبرياء ب«الرصاص».. يجب أن يكون عاجلاً وعادلاً ودقيقاً.. لكى نعرف «على من نطلق الرصاص».. ولا نكتفى بالنقد المكتوب بالحبر أو بالرصاص
■ مخطئ كل من يردد كلاماً مفاده أننا بقالنا «30 سنة فى عذاب وضنى».. وأقول له قطعاً أنت ضعيف فى الحساب.. أو ذاكرتك نسيت ما حدث للناس فى الماضى القريب.. الرقم الصحيح يا عزيزى هو «60 سنة».. من يوم ما حكمنا ولاد 70x60.