عندما وصف الدكتور هارولد بورنشتاين في عام 2015، صحة المرشح الرئاسي حينها، دونالد ترامب، كانت اللغة التي استخدمها مشابهة إلى حد غريب للغة التي يفضل مريضه استخدامها، واتضح فيما بعد أن المريض نفسه هو الذي كتب التقرير الطبي. وقال بورنشتاين لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس، إن ترامب أملى عليه التقرير الطبي بالكامل، ليفجر بذلك فضيحة جديدة تلحق بالحملة الانتخابية لترامب، والتى على أساسها خاص الانتخابات الرئاسية وفاز بها، والتي كانت آخرها فضيحة انتهاك "فيس بوك" لخصوصية رواده لصالح الحملة، وكذلك الاتهامات حول تدخل روسيا لحسم الانتخابات لصالحه. جاء بالتقرير الذي أصدرته حملة ترامب الانتخابية على لسان بورنشتاين "أنه إذا انتخب ترامب، يمكنني القول، إنه سيكون الشخص الأكثر صحة الذي تم انتخابه للرئاسة على الإطلاق". لكن التقرير لم يقدم الكثير من الأدلة الطبية التي تثبت صدق هذا الإدعاء، كما ذكر أن ضغط الدم 110/65، والذي وصفه بورنشتاين بأنه ممتاز لدرجة مذهلة، وادعى أيضا أن ترامب خسر 15 باوند، أى ما يقارب 8 كيلو جرام، من وزنه خلال العام السابق، وأن صحة الأوعية القلبية ممتازة. وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض لم يستجب لطلب التعليق على ادعاءات بورنشتاين. وأضافت الشبكة أنه بعد التقرير المذكور، تزايدت الأسئلة حول صحة المرشحين دونالد ترامب، وهيلاري كلينتون، ليقدم بعدها بورنشتاين تقرير أكثر منطقية، حيث أدرجت به أشياء مثل زيادة وزن ترامب والأدوية التي يتناولها. وأوضح بورنشتاين أنه مزق التقرير الأول بالخطأ، عندما كان يفحص بعض المرضى، حيث قال في سبتمبر 2016، إنه كان في عجلة من أمره، وكان عليه الذهاب لرؤية بعض الأشخاص، وأصر أنه صاحب الكلمات التي وردت بالتقرير. لفتت الشبكة إلى أن بورنشتاين دخل مرة أخرى إلى الأضواء بعدما زعم أن كيث شيلر الحارس الشخصي السابق لترامب، سرق مكتبه وأخذ السجلات الطبية الخاصة بترامب، حيث أصبحت القصة التي وراء التقرير أوضح. حيث قال بورنشتاين أن ترامب أملاه التقرير بينما كان بورنشتاين يقود سيارته برفقة زوجته، وأنه أخبر ترامب بما يجب وما لايجب وضعه بالتقرير.