قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن العلاقات المصرية اليونانية القبرصية هى علاقات قديمة وتاريخية وممتدة منذ آلاف السنين فهم دول جوار لديهم رصيد حضاري هائل فقبرص تبعد حوالى 350 كيلو مترا من شواطئ الإسكندرية ولنا أن نتخيل مدى قربها من مصر وكذلك اليونان. وأضاف راضي في تصريحات صحفية أن مبادرة احياء الجذور أطلقها الرئيس السيسي خلال زيارته لقبرص نهاية العام الماضى 2017 وتهدف إلى عقد لقاء على مدار أسبوع تحت عنوان إحياء الجذور وتعتبر المبادرة الأولى من نوعها التى تهدف إلى إحتفالية للجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تعيش فى مصر سابقا كرسالة مودة وكروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا وهذه رسالة مهمة جدا للتآخى بين الدول. وأشار متحدث الرئاسة إلى أن الجالية اليونانية والقبرصية التى عاشت فى مصر الحديثة بداية من القرن الثامن عشر أثرت بتعدديتها بشكل كبير جدا فى المجتمع المصرى فاليونانيون والقبارصة شاركوا إلى جانب إخوانهم المصريين فى أحداث نهضة كبيرة فى مصر سواء كانت ثقافية أو تجارية أو صناعية عملوا معنا فى مختلف مناحي الحياة التجارية وبناء السفن والإرشاد والزراعة والسياحة والطباعة والنشر. وأوضح أن هناك اعتقادا خاطئا أن هذا اقتصر على الإسكندرية فقط ولكن الجالية اليونانية كانت متواجدة أيضا فى معظم المحافظات والقاهرة. وتابع: "هذه الفعالية التى نحن بصددها الآن عبارة عن أسبوع يتضمن زيارات لمعالم الإسكندرية السياحية والأماكن التى عاشت فيها الجالية اليونانية". وأكد أن مصر كانت ولازالت بوتقة تنصهر فيها كل الثقافات خاصة المتقارب معنا حضاريا مثل قبرص واليونان، وهناك آفاق متعددة للتعاون مع كل منهما فى العديد من المجالات.