أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية دليلًا جديدًا على تورط قطر في تمويل ميليشيات إرهابية في العراق، من خلال دفع فدية بمبالغ طائلة، مقابل إطلاق سراح مخطوفين من العائلة المالكة القطرية ومواطنين آخرين، تعرضوا للخطف في العراق عام 2015. وأوضحت الصحيفة أن أحد الدبلوماسيين القطريين رفيعي المستوى أرسل خطابًا إلى رئيسه في أبريل الماضي، بعد مرور 16 شهرًا على عملية الخطف، شكا فيها من أن قطر تعرضت لعملية سرقة. وكان السفير القطري لدى بغداد زايدبن سعيد الخيارين يشكو من محاولة ميليشيات إرهابية ابتزاز وسرقة قطر، عندما لجأت الأخيرة إلى التفاوض مع تلك الميليشيات لإطلاق سراح مواطنيها وأبناء العائلة المالكة المخطوفين. ونقلت الصحيفة عن رسالة الخيارين عبارة "كلهم لصوص، السوريون وحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقي، كلهم يريدون المال وهذه فرصتهم". وكانت الصفقة التي توصلت إليها قطر مع الإرهابيين الخاطفين تقتضي دفع 275 مليون دولار مقابل إطلاق سراح المخطوفين، منهم 150 مليون دولار للأشخاص والجماعات الذين لعبوا دور الوساطة لتحرير الرهائن، وهم أشخاص تدرجهم الولاياتالمتحدة منذ مدة طويلة في خانة الإرهاب. وتضم الأطراف الوسيطة في الملف القطري كلا من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، إضافة إلى جماعة عسكرية متورطة في هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق. وأضافت "واشنطن بوست" أن دفع تلك الأموال لم يكن سوى جزء من صفقة أكبر شملت حكومات العراق وإيران وتركيا، فضلا عن ميليشيات حزب الله اللبنانية وفصيلين اثنين من المعارضة السورية، بما في ذلك جبهة النصرة.