تحطم طائرة صغيرة وسط المكسيك أثناء هبوط اضطراري ومصرع 7 أشخاص    لحظة سقوط الحاويات من على قطار بضائع بقرية السفاينة بطوخ.. فيديو    حورية فرغلي: بقضي وقتي مع الحيوانات ومبقتش بثق في حد    حورية فرغلي: لسه بعاني من سحر أسود وبتكلم مع ربنا كتير    محمد القس: أحمد السقا أجدع فنان.. ونفسي اشتغل مع منى زكي    جلال برجس: الرواية أقوى من الخطاب المباشر وتصل حيث تعجز السياسة    خطوات عمل الاستمارة الإلكترونية لدخول امتحانات الشهادة الإعدادية    بسبب سوء الأحوال الجوية.. تعطيل الدراسة في شمال سيناء اليوم    وكيل صحة الغربية يعلن افتتاح وحدة التصلب المتعدد والسكتة الدماغية بمستشفى طنطا العام    توسك: التنازلات الإقليمية لأوكرانيا شرط أمريكي لاتفاق السلام    وفاة شخص وإصابة شقيقه في مشاجرة بالغربية    تأجيل محاكمة 9 متهمين بخلية المطرية    ترامب يعلن مادة الفينتانيل المخدرة «سلاح دمار شامل»    مباراة ال 8 أهداف.. بورنموث يفرض تعادلا مثيرا على مانشستر يونايتد    لإجراء الصيانة.. انقطاع التيار الكهربائي عن 21 قرية في كفر الشيخ    أيامى فى المدينة الجامعية: عن الاغتراب وشبح الخوف!    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 16 ديسمبر    لقاح الإنفلونزا.. درع الوقاية للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الشتاء    إنقاذ قلب مريض بدسوق العام.. تركيب دعامتين دوائيتين ينهي معاناة 67 عامًا من ضيق الشرايين    «المؤشر العالمي للفتوى» يناقش دور الإفتاء في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري    العربية لحقوق الإنسان والمفوضية تدشنان حوارا إقليميا لإنشاء شبكة خبراء عرب    ثماني دول أوروبية تناقش تعزيز الدفاعات على الحدود مع روسيا    وزير قطاع الأعمال العام: عودة منتجات «النصر للسيارات» للميني باص المصري بنسبة مكون محلي 70%    5 أعشاب تخلصك من احتباس السوائل بالجسم    لجنة فنية للتأكد من السلامة الإنشائية للعقارات بموقع حادث سقوط حاويات فارغة من على قطار بطوخ    تحطم زجاج سيارة ملاكي إثر انهيار شرفة عقار في الإسكندرية    الكونغو: سجن زعيم المتمردين السابق لومبالا 30 عامًا لارتكابه فظائع    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان حادث تساقط حاويات من قطار بضائع بطوخ    نهائي كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب ضد الأردن والقنوات الناقلة    كأس العرب، حارس مرمى منتخب الأردن بعد إقصاء السعودية لسالم الدوسري: التواضع مطلوب    التموين تواصل افتتاح أسواق اليوم الواحد بالقاهرة.. سوق جديد بالمرج لتوفير السلع    منذر رياحنة يوقّع ختام «كرامة» ببصمته... قيادة تحكيمية أعادت الاعتبار للسينما الإنسانية    إبراهيم المعلم: الثقافة بمصر تشهد حالة من المد والجزر.. ولم أتحول إلى رقيب ذاتي في النشر    نقيب أطباء الأسنان يحذر من زيادة أعداد الخريجين: المسجلون بالنقابة 115 ألفا    مصرع طفلين وإصابة 4 أشخاص على الأقل فى انفجار بمبنى سكنى فى فرنسا    شيخ الأزهر يهنئ ملك البحرين باليوم الوطني ال54 ويشيد بنموذجها في التعايش والحوار    فتش عن الإمارات .. حملة لليمينيين تهاجم رئيس وزراء كندا لرفضه تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية    حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير    الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم    الأمر سيصعب على برشلونة؟ مدرب جوادلاخارا: عشب ملعبنا ليس الأفضل    منتدى «السياحة والآثار» وTripAdvisor يناقشان اتجاهات السياحة العالمية ويبرزان تنوّع التجربة السياحية المصرية    في جولة ليلية.. محافظ الغربية يتفقد رصف شارع سيدي محمد ومشروعات الصرف بسمنود    محافظ الجيزة يتابع تنفيذ تعديلات مرورية بشارع العروبة بالطالبية لتيسير الحركة المرورية    العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية    حضور ثقافي وفني بارز في عزاء الناشر محمد هاشم بمسجد عمر مكرم    الثلاثاء إعادة 55 دائرة فى «ثانية نواب» |139 مقرًا انتخابيًا بالسفارات فى 117 دولة.. وتصويت الداخل غدًا    غزل المحلة يطلب ضم ناصر منسى من الزمالك فى يناير    السعودية تودع كأس العرب دون الحفاظ على شباك نظيفة    القبض على المتهم بالشروع في قتل زوجة شقيقه وإبنته ببولاق الدكرور    متحدث الصحة: إطلاق الرقم الموحد 105 لتلقي استفسارات المواطنين    هل الزيادة في الشراء بالتقسيط تُعد فائدة ربوية؟.. "الإفتاء" تُجيب    الإدارية العليا ترفض الطعون المقدمة في بطلان الدوائر الانتخابية في قنا    اللمسة «الخبيثة» | «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» حملات توعية بالإسكندرية    كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟ الأزهر للفتوي يوضح    وزير التعليم: تطوير شامل للمناهج من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين    حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرازق توفيق يكتب.. صلاح الحال
نشر في صدى البلد يوم 26 - 04 - 2018

طالب الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، خلال مقاله اليوم من كل مواطن وشاب أن يبحث في ذاته ليكتشف نقاط القوة والنجاح، مؤكدا أن مصر اعتادت علي صنع المعجزات.. وتجاوزت الفشل والإحباط إلي التحليق في سماء المستقبل.
وقال عبد الرازق إن الفرعون المصرى محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول والحاصل على أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي تحول من لقب مغمور في قرية "نجريج" المنسية إلى أعلى مراتب العالمية.
وإلى نص الحوار « كل يوم يتأكد للجميع أن مصر تقدر.. كل يوم تبعث السماء برسالة أن مصر تستطيع سواء علي مستوي الدولة أو المواطن في الماضي والحاضر.. الدولة تكون في قمة الانكسار وإذا فجأة تحقق قمة الانتصار.. وفي أحيان أخري تكون علي مشارف الهلاك والسقوط.. وإذا بها تكون في قمة التألق والقوة وتحقق المعجزات.. يصاب المصريون أحيانًا باليأس والإحباط ليأتي الشخص المناسب في الوقت المناسب ليفتح أمامهم طاقات الأمل والتفاؤل والرؤية والإرادة.. لنخرج برسالة مهمة وقوية أن مصر علي مر الزمان هي مركز المفاجآت والإبداع والقدرة علي قهر المستحيل والظروف والصعاب وتحدي التحدي.
نماذج كثيرة من دفتر أحوال الماضي والحاضر.. وأمثلة عديدة نسوقها في هذا المقال تؤكد قدرة مصر إذا وجدت الرؤية والإرادة والإصرار علي مستوي الدولة والمواطن.. فتكون النتيجة امتطاء قمة الجبل في التقدم والنصر والإبداع والتألق.
لم يكن يخطر علي عقل بشر أو يتصور عاقل أن تقوم لمصر قائمة بعد نكسة 1967 لن أتحدث أو أكرر أسباب ما حدث لكن المؤسسة العسكرية العريقة العظيمة تعرضت لظلم كبير وبعد 6 سنوات سطر المصريون وجيشهم العظيم ملحمة أشبه بالمعجزة العسكرية وحققت انتصارًا مدويًا وقف أمامه العالم إجلالًا واحترامًا للعسكرية المصرية بعد العبور إلي الضفة الشرقية وإسقاط وهم خط بارليف ونجحت مصر في استعادة سيناء بالقتال الذي فرض السلام العادل.. سلام الأقوياء بعد أن ظن كثير من العالم ان سيناء لن تعود وأن مصر لن تقوم وإذا بها تنتصر أعظم انتصار.
وفي ثورات الخراب العربي 2011 التي قامت علي أكتاف الذين جندهم الخارج وجيشهم كطابور خامس وحاولوا بمعاونة قوي دولية إسقاط مصر لكن الجيش المصري العظيم حال دون أن يحدث ذلك بالتخطيط الجيد والدفاع عن حق مصر في البقاء والوجود ونتيجة لجهود رجال شرفاء في الجيش المصري تعاهدوا وأقسموا علي التضحية من أجل مصر وتحملوا ما لا تطيقه الجبال في سبيل ألا يسقط الوطن.. وسطر رجال القوات المسلحة ملحمة عظيمة في العطاء والفداء حالت دون أن تضيع البلاد.. ليكتب التاريخ من جديد ملحمة أخري كتبها رجال شرفاء لا يعرفون إلا الشرف والشجاعة والحق في وقت كان يظن الجميع بمن فيهم الصديق والشقيق والعدو أن مصر لن تنجو ولن تعود.. لكن الرجال يصنعون دائمًا الفارق.. ويبهرون العالم.. فقد تكالبت قوي الشر وجندت الخونة والطابور الخامس وجماعات وتنظيمات الإرهاب وحاولوا ايقاع الفتنة بين الجيش والشعب.. وتأجيج نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين واستهداف مؤسسات الدولة وتمكين جماعة الإرهاب والضلال المسماة زورًا بالإخوان المسلمين ودافع الجيش وشرفاء الوطن عن وجود مصر العظيمة.
وفي 30 يونيو 2013.. اعتقد أعداء مصر ان الأمور دانت لهم بعد أن وصل الإخوان إلي حكم مصر وأصبح محمد مرسي المعزول رئيسًا عندما توقف الزمن أن يحققوا أهدافهم وينفذوا ما خططوه من سيناريوهات للتقسيم والإسقاط لمصر وتمكين العدو الصهيوني وإحداث خلل وفجوة عميقة في موازين القوة بالمنطقة وابتلاع الأمة العربية بعد إسقاط مصر لا قدر الله فهي الجائزة الكبري وقلب الخرشوفة كما يطلقون عليها واستشعر الشعب الخطر علي وجود مصر بعد أن اكتشف خيانة الجماعة الإرهابية وتآمرها علي الأرض والوطن.. لذلك قام المصريون من جديد ووجهوا النداء لجيشهم العظيم فوجدوا قائدًا نبيلًا شجاعًا شريفًا مخلصًا اسمه الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي ورجاله الشرفاء من أبطال القوات المسلحة الذي قرر بشجاعة وشرف ورجولة المؤسسة العسكرية المصرية أن يقف إلي جوار شعبه حاميًا لهم ولمقدراتهم من بطش وتنكيل الإخوان المجرمين.. وصان إرادتهم وكلمتهم التي كانت نافذة فالشعب هو الذي يأمر فكانت ثورة 30 يونيو نتاج عبقرية المصريين ووطنيتهم وذكائهم والتي اجهضت كل المؤامرات وعطلت كل المخططات وقلبت الطاولة في المنطقة علي كل الأعداء الذين سعوا بمعاونة الجماعة الإرهابية لابتلاع مصر وقهر شعبها واستقطاع أرضها مثل سيناء وتحويلها إلي سوريا وليبيا واليمن لكن الشرفاء في مصر وجيشها وشرطتها ابدًا لم ولن يفرطوا في حق هذا الوطن العظيم في الحياة والمستقبل الأفضل.
كان الأعداء يعتقدون أن مصر لن تقوم لها قائمة علي الاطلاق وعندما جاءت ثورة 30 يونيو أصيب الخونة في إسرائيل وغيرها والإخوان وقطر بالجنون.. وأصيب أردوغان بلوثة عقلية وجن جنونه من فعل المصريين وعبقريتهم وشجاعتهم.
لم تنته ثورة "30 يونيو".. لكن وتيرة العمليات الإرهابية تصاعدت وازدادت حدة لكن رجال وأبطال الجيش والشرطة تصدوا لمحاولات إرهاب المصريين وإسقاط الدولة ومؤسساتهم فكانت تضحياتهم وبطولاتهم سببًا رئيسيًا في استعادة أمن واستقرار مصر وشعبها ولتبدأ مرحلة جديدة من النماء والتنمية والخير والمستقبل ويحصد المصريون نتاج وحصاد صبرهم وتضحياتهم علي مدار هذه السنوات.
تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر عندما أصبح رئيسًا لها وهي أشلاء وشبه دولة علي شفا الإفلاس والانهيار ولا تستطيع أن تلبي مجرد احتياجات شعبها وأوشك احتياطي البنك المركزي من العملات الصعبة علي النفاد وهناك أزمات مزمنة وطاحنة في الكهرباء وطوابير طويلة يموت فيها المواطنون للحصول علي الخبز والبوتاجاز والبنزين.. واقتصاد راكد وخامل.. ولكن عندما تتواجد الرؤية والإرادة والإصرار والعزيمة والصدق والتجرد وإنكار الذات والبحث عن المصالح العليا للوطن دون طمع في سلطة أو سعي لشعبية علي حساب الوطن.. كذلك فكر وعمل الرئيس السيسي وصارح شعبه واعتمد علي إشعال طاقات العمل والإرادة والصبر لديه علي مدار 4 سنوات فتحققت المعجزة وانصلح الحال.. وتتطور الأمور كل يوم إلي الأفضل.. فالبلد الذي كان علي وشك الانهيار وحافة الإفلاس شهد معدلات مذهلة في العمل وجسدت الأرقام والمؤشرات الدولية حالة المصريين واصطفافهم من أجل إنقاذ وطنهم ووضعه في المكان اللائق فجاءت النتائج فقد أنجز المصريون 11 ألف مشروع في أقل من 4 سنوات وبتكلفة تريليوني جنيه مصري ومشروعات في جميع المجالات وتلبي طموحات وتطلعات المصريين وتعالج وتتصدي بنجاح للمشكلات والأزمات المزمنة سواء في البنية الأساسية في مشروعات الطرق والكباري والإسكان وتطوير وإنشاء المطارات والموانئ الجديدة.. وإعادة صياغة ثروات ومقدرات مصر وإمكانياتها ومواردها وتوسيع المساحة التي تعيش عليها لتصبح 12% بدلًا من 6% وإقامة 15 مدينة جديدة في جميع ربوع مصر واستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان وتنفيذ مشروع ال100 ألف صوبة زراعية والمزارع السمكية العملاقة والمزارع الحيوانية المليونية والمدن الزراعية الشاملة والمتكاملة ومزارع الدواجن وحقول البترول والغاز الجديدة وعلي رأسها حقل ظهر ومشروع تعمير وتنمية سيناء والنهضة الصناعية الكبيرة وغيرها من المشروعات الكبري.
ولم تأت شهادات أعرق المؤسسات الاقتصادية الدولية في حق الاقتصاد المصري من فراغ فالبنك الدولي يشيد بالإصلاح الاقتصادي وارتفاع معدلات زيادة وتدفق الاستثمارات ونجاح الاستثمار في البنية التحتية والمشروعات الكبري التي ستدفع مصر إلي المقدمة.. هناك أيضًا مستقبل واعد خلال السنوات القادمة وبحلول 2030 ستصبح مصر من أفضل 30 اقتصادًا في العالم.. كل هذه البشائر والنجاحات والإنجازات تمت ونفذت برؤية وإرادة وفكر ثاقب وعزيمة وصبر بعد أن كانت مصر علي مشارف الضياع والإفلاس لتضرب الدولة النموذج والقدرة والثورة علي التحدي وعدم اليأس والاحباط.. فما حققته مصر- السيسي يجعلنا أمام تجربة ونموذج فريد في النجاح جاء من رحم الإحباط واليأس وتحول إلي معجزة بكل المقاييس.
ما تقدمه مصر الآن من عطاء وتنمية وبناء يعد أيضًا نموذجًا في الوقت الذي تواجه فيه الإرهاب وتطهر سيناء من دنس ورجس الخونة من شياطين المؤامرة يضعنا أيضًا أمام تجربة ونموذج فريد لتحدي الصعاب والمعوقات والمستحيل ليتحول إلي باقات من الأمل والنجاح والإنجازات هذا شأن الدولة تنجز وتصنع الأمل وتتحدي الصعاب وتحقق معدلات فريدة في النجاح وتصعد من القاع إلي القمة في ثقة وثبات.. علي الجانب الآخر فالمواطن أيضًا مطالب بعدم الاستسلام والإحباط واليأس وتعليق أحواله علي شماعة الظروف والامكانيات والحكومة والدولة.. ولابد أن يبحث في داخله عن قدرات وامكانيات يستطيع من خلالها ان يحول حالة اليأس والاحباط بداخله إلي طاقة أمل ونجاح.
ليس محمد صلاح فقط هو النموذج الوحيد بين المواطنين المصريين والذين خرجوا من رحم ظروف غاية في الصعوبة فهناك الآن النماذج المصرية التي امتلكت القدرة علي التفوق والابداع وايجاد مكان مرموق في العالم لن أقول نجيب محفوظ أو أحمد زويل أو محمد صلاح ولكن هناك أبطال حقيقيون عملوا خلف الستار وبتضحياتهم وعطائهم سواء من رموز الدولة أو المؤسسة العسكرية أو الأمنية والشهداء الذين عزفوا سيمفونية العطاء والوفاء.
محمد صلاح النجم العالمي في كرة القدم هو حالة مصرية قابلة للتكرار مرات ومرات إذا امتلكنا الثقة والإيمان بقدراتنا كمواطنين في التفوق والابداع والوطنية ومطلوب منا أن نواجه أنفسنا في حالة مكاشفة ووضوح ونلومها في تقصيرنا في حق أنفسنا وفي حق الوطن.
مطلوب منا كمواطنين وكشباب ألا نرتكن لليأس والاحباط وننظر في داخلنا لنري طاقات النور والملكات والقدرات لنوظفها جيدًا لتساعدنا في إيجاد مكان يوفر لنا سبل العيش الكريم في المجتمع.. مطلوب منا ان نتطهر من الأخلاقيات المتدنية والسلبية وافتقاد الطموح والارادة وان نحرص علي التعلم ولا نتعالي علي الآخرين وان يكون لدينا استعداد دائم لتلقي الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين نعافر ونقاتل من أجل النجاح لا يجب ان تقهرنا قلة الامكانيات فالفكرة الواحدة ربما تحقق ما لا تستطيع دولة ان تحققه علينا فقط ان نمتلك زخيرة الارادة واكتشاف القدرات بداخلنا والتحدي فمحمد صلاح هو ابن قرية لم تكن معروفة ربما في الغربية نفسها "نجريج" وهي مسقط رأس النجم العالمي.. صلاح نموذج للقدرة علي اصلاح الحال وقهر الظروف وإلقاء شماعات اليأس والاحباط.. صلاح نموذج في أخلاقياته وعدم استجابته للشهوات والنزوات وكيفية حرصه علي الانضباط وزيادة قدراته والحفاظ علي معنوياته وعدم تحديد سقف لطموحاته.. هو نموذج أيضًا لاثبات الذات وحالة لابد ان تتفشي وسط الشباب الذي يسعي ويكافح لتحقيق النجاح ليس فقط في الكرة أو الرياضة ولكن في كل المجالات.
حصول محمد صلاح علي أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هو حالة مصرية لإجبارنا علي وداع سلبياتنا وإصرارنا علي التذرع بالظروف والصعوبات.. رسالة أن نتحلي بثقافة جديدة هي الإيجابية والارادة الحديدية.. نموذج صلاح وتجربته فرصة لا يمكن أن نهدرها في تحويل غرف الظلام الي طاقات نور وأمل.. ان نودع الابتذال والتدني.. ان نكون نموذجًا في الوطنية أن نترك مواقعنا علي السوشيال ميديا ونعلن حيَّ علي الفلاح والنجاح.. أن نقدس هذا الوطن.. ونصطف جميعًا عندما يحدق به الخطر.. تعلموا من دول عندما تجد ان أحدًا يمس الأوطان.. تقوم علي مواقع السوشيال ميديا.. وتتحول إلي أسلحة للدفاع عن بلادهم.. كيف ونحن نبث الأكاذيب ونشوه مصر ونهين رموزها ونسخر من تضحيات أبنائها فهل هذا سلوك الشرفاء.. صلاح حالة تجعلنا نحرص علي ان يكون علم مصر مرفوعًا في كل مكان واسمها هو الأغلي في الوجود.. حالة صلاح.. المواطن المصري.. ونموذج الدولة المصرية العظيمة التي تجتاز بثقة فترات الاحباط والاخفاق ومحاولات الاسقاط إلي صنع المعجزات والتحولات الإيجابية حالة صلاح نداء لاصلاح حالة المواطنين والشباب والبداية من أنفسهم من داخلهم وليس الارتكان إلي مشاعر اليأس والاحباط والهزيمة من أعماق الذات.
ما حدث في الدولة المصرية خلال 4 سنوات.. وما حققه محمد صلاح.. نموذجان تقدمهما الدولة والمواطن لكيفية هزيمة الظروف وامتلاك القدرة علي العبور والصعود إلي مساحات أرحب في السماء.. والنجاحات والانجازات رسالة إلينا جميعًا.. فتش في ذاتك.. ابحث عن قدراتك.. ستصل إلي ما تريد.. الظروف ليست شماعة.. يمكن تحويلها بإرادتك إلي قوة دفع للنجاح والتميز.. الدولة وصلاح.. الوطن والمواطن من القاع إلي القمة.. هكذا هو الإنسان هكذا يطالبنا رب العباد.. هذا ما طالب به الرئيس السيسي عندما خاطب الشباب وطالب بالكفاح والمعافرة حتي يجد لنفسه مكانًا في المجتمع.
علينا أن نواجه أنفسنا ونصارحها لنجد ان هناك ثقافة وسلوكيات وطاقات سلبية كثيرة لا يمكن أن تبني مستقبلًا.. لا يجب ان تكون الدولة أو الحكومة هي الشماعة التي نعلق عليها فشلنا واخفاقاتنا وعدم تحقيق طموحاتنا.
الدولة.. وصلاح.. هما نموذج لكيفية صلاح الحال.. وإصلاح الأوضاع السيئة وتحويلها إلي طاقات نور وإبداع وتفوق ونجاح كبير لسنا أقل من ان نقتدي بنموذج الدولة التي تحولت من فاشلة إلي مبدعة.. ونموذج صلاح وغيره من مجرد مغمور إلي نجم عالمي ومبدع.. لسنا أقل من شهداء ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم.. لسنا أقل من علماء مصريين موجودين في كل بقاع العالم يسطرون أمجادًا لمصر ولأنفسهم.
ابحثوا في أنفسكم.. واكتشفوا.. قدرات وطاقات ابداع بدلًا من الارتكان إلي اليأس والإحباط وتعليق الفشل علي شماعة الظروف.. الإرادة والإصرار هما الطريق إلي النجاح.. تحقق الأمل للوطن والمواطن.. اجعلوا من مصر والآلاف من محمد صلاح.. نموذجًا وقدوة لتحقيق الذات ونيل شرف تشريف الأوطان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.