كشف باحثون عن أسرار غواصة تابعة للبحرية الأسترالية عمرها قرن من الزمن، اختفت في ظروف غامضة في قاع المحيط مع طاقمها بالكامل، بالقرب من ساحل "بابوا" فى غينيا الجديدة. وبحسب "روسيا اليوم"، اختفت "HMAS AE1"، أول غواصة تابعة للبحرية الأسترالية الملكية، في سبتمبر 1914، خلال بدايات الحرب العالمية الأولى. وغادرت الغواصة التي قادها الملازم، توماس بيسانت، بلدة رابول في بابوا غينيا الجديدة، صباح يوم 14 سبتمبر 1914. وكانت هذه دورية الغواصة الأخيرة، ولم يُعثر على طاقمها المكون من 35 شخصا. ومسحت بعثة أمريكية أسترالية مشتركة المنطقة بحثا عن أدلة إضافية في الأعماق، ومعرفة ما حدث في لحظات اختفاء الغواصة. ذكرت البحرية الأسترالية أن AE1 كانت مصحوبة بمدمرة HMAS Parramatta، عندما اختفت بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوضحت في بيان صادر: "أفادت شركة Parramatta بأن AE1 حُجبت عن الأنظار بسبب الضباب لبعض الوقت. وبالنظر إلى هذه الظروف، اعتبر مسؤولو القيادة أنه من المستحسن عدم إغفال الغواصة لفترة طويلة جدا. وفي الساعة 3:20 بعد الظهر، اختفت الغواصة وغيرت Parramatta مسارها وابتعدت في الاتجاه الذي شوهدت فيه آخر مرة. ولم يتم العثور على أي علامة للغواصة، وتوقعت الجهات المعنية أنها عادت إلى الميناء دون إبلاغ Parramatta". يذكر أنه ولم يتم اكتشاف الغواصة في قاع البحر بالقرب من جزر Duke of York، حتى ديسمبر 2017، عندما عثر طاقم البحث على الحطام الغارق على عمق 300 متر تحت سطح الماء. بينما قدمت الصور التي تم جمعها إجابات على الخسارة الغامضة للغواصة، والتي أسفرت عن الكثير من التكهنات على مر السنين، بما في ذلك أنها غرقت بواسطة غواصة ألمانية معادية أو ضربتها سفينة تابعة للبحرية. كما سيتم تقديم البيانات إلى المتحف البحري الوطني الأسترالي. قال كيفن سامبسيون، مدير المتحف البحري الوطني الأسترالي: "ستساعد هذه الصور المذهلة والمعلومات الجديدة، المتحف على سرد قصة AE1 وطاقمها الشجاع، والتأكد من أن خدماتهم وتضحياتهم ستتذكرها الأجيال القادمة".