قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، إنه لا يمانع في مبدأ زيارة إسرائيل مرة أخرى؛ إذ إنها بالنسبة إليه زيارة كأي زيارة لأي دولة أخرى، رافضا وصفها ب«التطبيع» مع الكيان الصهيوني. وأضاف «إبراهيم» في تصريح خاص ل«صدى البلد» أن سبب ترحيله من مطار لبنان أن دولة لبنان لديها قانون يمنع دخول واستقبال أي عربي زار الأرض المحتلة (إسرائيل)، حيث إنه كان في زيارة مع زوجته بدعوة من الجامعة الأمريكية، وأنه احترم هذا القانون وعاد أدراجه إلى مصر. وأوضح أن سبب زيارته تل أبيب هو إلقاء محاضرة في إحدى الجامعات عن ثورة 1919، التي تعتبرها إسرائيل أعظم الثورات في العالم، وأنه لم يمانع في زيارة الأرض المحتلة من باب الفضول وحب الاستطلاع وليس من باب التطبيع مع الكيان الصهيوني، لافتا إلى أن تلك الزيارة سببت له الكثير من المشكلات في مصر، أما ترحيله من لبنان فكانت أول مشكلة خارجة تواجهه بسبب هذه الزيارة. وأكد مدير مركز ابن خلدون أنه لا يمانع في زيارة أي دول حتى لو كانت إسرائيل، معقبًا أن ذلك في حالة سمح سنه بهذه الزيارات قائلا: «إن أسفاري تقل مع تقدمي في العمر؛ إذ إنني بلغت ال80 عاماً». وكانت السلطات اللبنانية في المطار قد رحَّلت الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، رافضة استقباله ودخوله إلى أراضيها، بسبب زيارته مؤخرا لإسرائيل. تبلغ للإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوى بوصول سعد الدين إبراهيم البلاد "مرحلًا" على متن الخطوط المصرية القادمة من بيروت، وبسؤاله قرر مغادرته للبلاد بتاريخ 19 الجارى متوجهًا إلى بيروت بقصد إلقاء محاضرة بالجامعة الأمريكيةببيروت بعنوان "مستقبل ثورات الربيع العربى" إلا أنه عقب وصوله رفضت السلطات اللبنانية دخوله، وفقًا للقانون اللبنانى بسبب قيامه بإلقاء محاضرة خلال أوائل العام الجارى بجامعة تل أبيب. وقد تبين سابقة اتهام المذكور فى 5 قضايا "تبديد" تم التنبيه عليه باتخاذ الإجراءات اللازمة للمعارضة على الأحكام الصادره ضده وتم صرفه.
