سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدوان الثلاثي على سوريا.. ترامب يعلن القرار.. إسرائيل اختارت الأهداف.. الطائرات تقصف مناطق مدنية.. ماتيس: عقاب للأسد.. وروسيا: ما حدث إهانة للرئيس بوتين ولن تغتفر
* عدوان ثلاثي على سوريا * ضربات أمريكية فرنسية بريطانية ضد أهداف سورية بالتزامن مع إعلان ترامب * مصياف وأحياء مدنية بين الأهداف وأمريكا تنفي * الضربات تصل إلى حمص وحلب والهدف معاقبة الأسد * إسرائيل هي من زودت أمريكا بهذه الأهداف ساعتان يمران على نصف الليلة بين يومي الجمعة والسبت، بينما ينام أهالي سوريا في هدوء، ليخرج ترامب بهيجانه المعروف ليعطي أوامر واضحة لقواته: "وجهوا ضربة دقيقة ضد أهداف في سوريا"، مؤكدا أن طائرات فرنسية وبريطانية تشارك في هذه العملية، في ضربات تشبه "العدوان الثلاثي" الذي نفذته من قبل فرنساوبريطانيا وإسرائيل على مصر عام 1956. في خبر عاجل ومقتضب، تنقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الرئيس الأمريكي أنه وجه أوامر بشن ضربات دقيقة في سوريا. الرئيس لم يعلن موعد التنفيذ، لكن الانفجارات التي تقع في دمشق تنبئ بأن عمليات القصف انطلقت بينما كان ترامب يعلن هذا القرار. بعد قرار ترامب مباشرة، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية خبرا عن وقوع انفجارات ضخمة في العاصمة السورية دمشق لاسيما في منطقة برزة، المعروفة بمبنى الأبحاث العملية. * ماكرون وماي يدعمان القرار وعلى الفور، خرجت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لتعلن أنها أجازت للقوات المسلحة بتوجيه ضربات منسقة لتقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيماوية ومنع استخدامها. كما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أنه أمر بتدخل الجيش الفرنسي في سوريا مع أمريكاوبريطانيا. وكتب ماكرون تغريدة شرح فيها الهجوم الكيميائي الذي وقع في 7 أبريل الجاري في دوما، موضحا أنه تم عبور الخطوط الحمراء. * الهجمات تستهدف مناطق أبحاث كيميائية ومطارات ومقرات عسكرية وفي الوقت الذي حركت سوريا منصات صواريخها الدفاعية من أجل التصدي لهذه الهجمات، انطلقت الطائرات الأمريكية، والفرنسية والبريطانية لضرب منطقة برزة بدمشق والتي تضم مبنى الأبحاث العلمية وبعض المنشأت الأخرى التي تنتج مواد كيميائية. وأعلنت وسائل إعلام أمريكية أن الولاياتالمتحدة تستخدم صواريخ من طراز كروز في هذه العملية من أجل الوصول للأهداف المحددة بدقة. كما ذكرت وسائل الإعلام أن بريطانيا شاركت في هذه العملية ب 4 طائرات فقط، في الوقت الذي أعلن التليفزيون السوري أن الدفاعات الجوية أسقطت 13 صاروخا للعدوان الثلاثي. وبحسب وسائل إعلامية فإن الضربات التي شنتها أمريكاوفرنساوبريطانيا استهدفت على وجه الخصوص منشآت إنتاج مواد كيميائية، ولكن أيضا أحياء برزة وجمريا ومطار المزة العسكري ومصياف في دمشق. كما قال شهود عيان من العاصمة آن موجة ثالثة من الصواريخ استهدفت مناطق مدنية بالكامل. كما وصلت أعمال القصف إلى مقرات الحرس الجمهوري في حلب. وتعرضت العديد من المناطق في سوريا لانقطاع التيار الكهربائي، وذلك نتيجة الضربات التي تتعرض لها. ونشر الحساب الرسمي للرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أول تغريدة عقب انطلاق الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا. وقال الحساب الرسمي في التغريدة: "أبت أن تذل النفوس الكرام"، ونشر معها صورة جندي يعطي التحية العسكرية للعلم السوري، وكتب عليها "حماة الديار عليكم سلام". * إسرائيل حددت أهداف الضربة الأمريكية في سوريا وكشف موقع "فوكس نيوز" الأمريكي أن المخابرات الإسرائيلية شاركت معلومات مخابراتية عن الأهداف لتحديدها من أجل ضرب سوريا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. * ماتيس يعلن انتهاء المهمة ويهدد الأسد وفي مؤتمر صحفي، أعلن جيمس ماتيس، وزير الدفاع انتهاء الموجة الأولى من الهجمات، موضحا أن هذه الهجمات استهدفت معاقبة الأسد مثلما تم ضرب تنظيم داعش الإرهابي. وتابع قائلا إن الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنسا اتخذوا قرارا حاسما ضد البنية التحتية للأسلحة الأمريكية، فمن الواضح أن الأسد لم يفهم الرسالة، حيث أرسل حلفاء أمريكا رسالة واضحة بعدم القيام بهجوم كيماوي آخر. وأضاف ماتيس أن الضربة التي نفذت هذه الليلة على سوريا استخدمت فيها ضعف القوة التي استخدمت العام الماضي. وتابع ماتيس خلال المؤتمر أنه لن يتم توسيع الضربات خارج نطاق المواقع التي توجد بها أسلحة كيميائية. * أهداف الضربة الثلاثية وأكد الجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن الضربة الثلاثية، التي نفذتها أمريكاوبريطانياوفرنسا، استهدفت 3 مواقع في سوريا. وأشار دانفورد إلى أن الهدف الأول كان معهد البحوث العلمية في حي برزة بدمشق، والهدف الثاني منشأة تخزين في غرب حمص يعتقد أن بها أسلحة كيمائية وغاز السارين، أما الهدف الثالث، فكان مخزنا للأسلحة الكيميائية وموقعا مهما للقيادة. * روسيا ترد وعلى الفور، أصدرت روسيا بيانا شديد اللهجة، حيث أصدر السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة أناتولي أنتونوف بيانا، قال فيه إن أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة على أرض الواقع، في إشارة إلى القصف الأمريكي على أهداف في سوريا. وأضاف في بيان نشره حساب السفارة الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يجري تنفيذ سيناريو مصمم مسبقًا. مرة أخرى، نحن مهددون. حذرنا من أن مثل هذه الإجراءات لن تترك دون عواقب". وتابع: "تقع المسئولية كلها على عاتق واشنطن ولندن وباريس. إهانة رئيس روسيا غير مقبولة ومرفوضة". واختتم البيان قائلا: "لا تملك الولاياتالمتحدة - التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية - أي حق أخلاقي في إلقاء اللوم على البلدان الأخرى".