قال أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي بعد اجتماع مع الرئيس دونالد ترامب اليوم الخميس إن الرئيس طلب من مستشاريه الاقتصاديين دراسة عودة للإنضمام إلى الشراكة عبر المحيط الهادي، وهي اتفاقية تجارية تضم عدة دول انسحبت منها الولاياتالمتحدة أوائل العام الماضي. وتهدف الاتفاقية إلى خفض الحواجز التجارية في بعض من أسرع الاقتصادات نموا في منطقة آسيا-الباسفيك. ووقع ترامب أمرا تنفيذيا في يناير من العام الماضي بالانسحاب من الاتفاقية التي تضم 12 دولة، قائلا إنه يريد حماية الوظائف في الولاياتالمتحدة. ولم يناقش الكونجرس الأمريكي الاتفاقية. وكانت الولاياتالمتحدة قد دخلت في مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادي في 2008 واستمرت في المفاوضات حتى أواخر 2016 قبل أن تتخلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن محاولتها لتمرير الاتفاقية في الكونجرس. وقال السناتور الجمهوري بن ساس في بيان بعد الاجتماع "إنه لنبأ سار أن الرئيس طلب من (مستشاره الاقتصادي) لاري كودلو و(الممثل التجاري الأمريكي روبرت) لايتهايزر التفاوض على دخول الولاياتالمتحدة في الشراكة عبر المحيط الهادي". ومنذ أن انسحبت الولاياتالمتحدة من محادثات الشراكة عبر المحيط الهادي، مضت الدول الإحدى عشرة الأخرى قدما في صوغ الاتفاقية وحذفت الأجزاء المتعلقة بالاستثمار والمشتريات الحكومية والملكية الفكرية التي كانت بندا رئيسيا في مطالب واشنطن. وتضم الاتفاقية المكسيك وكندا اللتين تعيدان التفاوض مع الولاياتالمتحدة على بنود اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وكثيرا ما تحدث ترامب عن التجارة بلهجة متشددة. وفي أحدث مسعى أمر بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم وهدد بفرض رسوم على واردات من الصين، وهو ما أثار مخاوف من حرب تجارية عالمية.