قال مسؤول كندي اليوم الجمعة، إن الحكومة تخطط لبدء محادثات للتجارة الحرة مع تكتل ميركوسور الذي يضم أربع دول في أمريكا الجنوبية، بينما تحيط شكوك متزايدة بمستقبل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وترسل كندا حوالي 75 من صادراتها السلعية إلى الولاياتالمتحدة وتبحث الآن عن أسواق جديدة لتقليل الاعتماد على جارتها الجنوبية. ومن المنتظر أن يصل وزير التجارة فرانسوا فيليب شامباني إلى باراجواي في التاسع من مارس لإطلاق محادثات مع ميركوسور التي تضم أيضا الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي. وقال جوزيف بيكريل المتحدث باسم شامباني إن إجمالي حجم التجارة الثنائية بين كندا وميركوسور يبلغ 8 مليارات دولار كندي (6.38 مليار دولار أمريكي) فقط سنويا. وبلغ حجم التجارة مع كتلة تحالف الباسفيك،التي تضم المكسيك وكولومبيا وبيرو وتشيلي وكلها دول لها اتفاقيات للتجارة الحرة مع كندا، 48 مليار دولار كندي سنويا. وهذا مبلغ قزم مقارنة بحجم التجارة الثنائية بين كنداوالولاياتالمتحدة والذي بلغ العام الماضي 780 مليار دولار كندي وفقا لبيانات من هيئة الإحصاءات الكندية. وقال بيكريل "هذا (إطلاق محادثات مع ميركوسور) له مغزى كبير، ونحن لدينا الآن دول متحمسة جدا جدا للعمل معنا". والمحادثات لتطوير نافتا تواجه صعوبات بسبب مطالب من الولاياتالمتحدة لإدخال تغييرات كبيرة على الاتفاقية ونهج انعزالي بشكل متزايد من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب. وبعد أن انسحبت الولاياتالمتحدة العام الماضي من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي الموقعة مع 12 دولة في منطقة آسيا-الباسفيك، قام الأعضاء الأحد عشر الباقون بصوغ اتفاقية جديدة. وسيزور شامباني تشيلي في الثامن من مارس لتوقيع تلك الاتفاقية قبل أن يتوجه إلى باراجواي. ومن ناحية أخرى غادر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الجمعة في رحلة إلى الهند التي تعتبرها كندا سوقا كبيرة محتملة لصادراتها. لكن مصادر مطلعة تقول إن المحادثات بشأن اتفاقية مقترحة للتجارة الحرة تحقق تقدما بطيئا وقد تستغرق سنوات.