تبدأ مصر ممثلة في وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة تطبيق منظومة إنتاج وتصدير التمور إلى الخارج بدءا من الموسم التصديري الجديد المقرر له أكتوبر المقبل، ضمن خطة موسعة لزيادة الصادرات الزراعية إلى 8 ملايين دولار خلال 3 أعوام، اعتمادا على زراعة أصناف جديدة من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالمية والأقل استهلاكا للمياه، والأكثر تأقلما من التغيرات المناخية. وشاركت محافظة الوادى قد شاركت فى ورشة عمل بالقاهرة بعنوان "نحو استراتيجية تصدير التمور والتسويق الدولي للتمور"، تابعة المنظمة "الفاو" مما جعلها من المحافظات الأولى فى انتاج التمور. وقال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة، إن الٌإقبال العالمي على استيراد التمور المصرية، والذي انتهى بالموافقة الصينية على فتح ملف تصدير التمور إلى الصين يمهد لتنفيذ مشروعات للتوسع في زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التي تلقي رواجا في الصين وفيتنام واندونيسيا، مشددا على ان ذلك سيرتبط بمنظومة متكاملة لإدارة ملف نخيل البلح في مصر، والتوسع في زراعة 3 أصناف من النخيل لإنتاج أهم 3 أنواع من التمور التي تلقي رواجا في السوق الدولية وترفع القيمة المضافة من إنتاج التمور والصادرات الزراعية المصرية. وأضاف «البنا»، أن نجاح مصر في إدارة ملف تصدير التمور إلى الخارج، يعود للتنسيق بين وزارتي الزراعة والتجارة وجمعية «هيا» لتنمية وتطوير الحاصلات البستانية، والمجلس التصديري للحاصلات البستانية، مشيرا إلى أن الأصناف الجديدة من نخيل البلح الجديدة التي يجري حاليا التوسع في زراعتها تضمن زراعتها إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحي والمجدول والصقعي خاصة في مناطق الاستصلاح الجديدة في محافظة الوادي الجديد بشرق العوينات وتوشكي والواحات وسيوة. ومن ناحية أخرى، قال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، إن المحافظة تتجه حاليا لتصنيع محصول البلح داخل مصانعها سواء الحكومية أو الخاصة، وأنه جرى عقد أكثر من لقاء من المنتجين والمصنعين بهدف الوصول إلى آلية لتنظيم عملية الزراعة والبيع والتصنيع، وأن الأسعار تركت للعرض والطلب. وأضاف الزملوط، أن عملية التصنيع داخل المحافظة ستجرى على عدة مراحل تبدأ من خلال تدريب المزارعين على أساليب الزراعة الحديثة وتحقيق أكبر إنتاجية من المحصول، كما أن المراحل الأخرى تشمل تشجيع أصحاب المصانع والمستثمرين على تطوير مصانعهم وتوفير القروض الميسرة لهم بالتنسيق مع البنوك وتخفيض رسوم خروج البلح المصنع من المحافظة، بالإضافة إلى أن وفد جائزة خليفة الدولية سيعمل على تطوير المصنع الرئيسي بالمحافظة وتشغيله بالطاقة الشمسية وإضافة خطوط إنتاج جديدة ليتسع ل4000 طن بدلا من 1700 طن.