أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي تطابق موقفي بلاده وتونس في رفض التدخل العسكري الأجنبي في شمال مالي. وأضاف مدلسي -في تصريحاته نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية اليوم الثلاثاء عقب لقائه مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام في العاصمة التونسية - أن البلدين يفضلان السعي إلى توحيد الماليين ومحاربة "الإرهاب" في شمال مالي وفق الحل السياسي. وأضاف أن اجتماعا سيعقد بعد أسبوعين في العاصمة المالية باماكو بين الدول المحيطة بمالي وبمشاركة جماعات إسلامية من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة بين الحكومة وتلك الجماعات". وأكد مدلسى على ضرورة تقديم الإعانات والوسائل العسكرية الرامية إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة المالية من أجل استعادة تواجدها في سائر الأراضي المالية. وشدد وزير خارجية الجزائر على أن الحل العسكري الذي يعني دول المنطقة يكمن في التجند لمكافحة" ظاهرة الإرهاب مع احترام كل طرف للطرف الآخر. وتتصارع كل من حركة "أنصار الدين" وحلفائها: "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وحركة "التوحيد والجهاد" السيطرة على شمال مالي مع حركة "الجبهة الوطنية لتحرير أزواد"، وذلك منذ سيطرة هذه الحركات على المنطقة في أبريل الماضي بعد شهر من حدوث انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري، وانسحاب الجيش النظامي من الشمال. وحول اقتراح عقد قمة مغاربية فى المستقبل .. أشار مراد مدلسي إلى أن هذا المقترح الذي تقدم به الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي يبقى" محل احترام وترحيب" ، مشددا على أهمية الإعداد الجيد لهذه القمة. من جهته .. وصف وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام العلاقات مع الجزائر ب "المتينة والصلبة والخصوصية" ..مشيرا إلى أن زيارة نظيره الجزائري "ستعزز التنمية، خاصة في المناطق الحدودية ودعم الاستثمار بين البلدين . وكانت الدورة السابعة للجنة التشاور السياسي بين الجزائر وتونس قد عقدت فى العاصمة التونسية فى وقت سابق اليوم برئاسة وزير الخارجية الجزائرى ونظيره التونسى حيث تم خلالها بحث السبل الكفيلة بتطوير وتوطيد العلاقات الثنائية في شتى الميادين بما يخدم المصالح العليا للبلدين ويعزز التواصل والتقارب بين الشعبين الجزائري والتونسي.