أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مجددا موقف بلاده المؤيد للثورات العربية فى تونس ومصر وليبيا. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي مساء اليوم الأحد، عقب اختتام مباحثاتهما: "إن تركيا كانت واضحة جدا وكانت مع الثورات العربية منذ بدايتها في تونس ومصر وليبيا، ونحن نقف بجوار المطالب المحقة للشعوب وقدمنا نصائح عديدة لبشار الأسد لإتباع أساليب سلمية للتعامل مع مطالب شعبه لكنه للأسف لم يصغ لهذه النصائح"، مؤكدا أن هناك مشاورات مستمرة بين بلاده والجزائر بشأن الأزمة السورية". وردا على سؤال بشأن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا بعد الإعلان الدستوري الجديد الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي، قال أوغلو "إن ما يجري في مصر من أحداث حالية طبيعي جدا بعد ثورة 25 يناير 2011"، مشيرا إلى أن المطالب المحقة تمر بمراحل صعبة وتكون هناك خلافات في الرؤى خلال هذه المرحلة الانتقالية. وأضاف أوغلو أن التعبير عن الآراء المختلفة امتحان للديمقراطية "ونحن نقف بجانب ترسيخ الديمقراطية في مصر في هذه المرحلة الحساسة"، معربا عن أمنياته في أن تمر هذه المرحلة بسلام وأن يتم التوصل إلى حل يتفق عليه جميع الأطراف. وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية التركي أن موقف بلاده والجزائر واضح جدا فيما يتعلق بقضية فلسطين، مشددا على أن بلاده تقف بجاب الشعب الفلسطيني وتدعم حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس. وحول الأزمة في مالي، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: "إن مالي دولة استراتيجية مهمة جدا في الصحراء، وأن مدينة (تمبكتو) بشمال مالي تعد أيضا مركزا حضاريا وثقافيا تمام كالجزائر واسطنبول". وأكد أوغلو حرص بلاده على وحدة مالي والثراء الثقافي لها، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم ما لديها لحل الأزمة في مالي بالتشاور مع الجزائر. وتتنازع حركتا "تحرير أزواد"، "وأنصار الدين النفوذ" في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ شهر أبريل الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال. وحول العلاقات التركية الجزائرية، قال أوغلو "حان الوقت لتطوير علاقتنا بناء على القاسم المشترك العريق بين الجزائر وتركيا". وأضاف أن "هناك 160 شركة تركية تنشط في الجزائر وتدير مشاريع بقيمة 5ر3 مليار دولار".. معربا عن أمله في أن يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار قريبا، خاصة عن طريق التعاون في مجالي النقل الجوي والبحري. وتابع: "نريد من تلك الزيارة أن نطلق رسالة للعالم بأن الجزائر دولة صديقة ولا حدود للتعاون السياسي بيننا" .. مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الجزائري مراد مدلسي على تعزيز الاتصالات السياسية بين البلدين إلى مستوى رفيع في الفترة القادمة. وكان أوغلو قد وصل فى قت سابق من اليوم، إلى العاصمة الجزائرية في زيارة تستغرق يومين.