أكد نائب وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، توفيق السديري، أن المملكة تعاني من تأثير الفكر الصحوي الجهادي على النساء السعوديات، مشيرًا إلى أن بداية نشأة الخلايا الصحوية النسوية في المملكة، كان تزامنًا مع حرب الخليج الثانية. وقال السديري في تصريحات لقناة "العربية": "التنظيمات تتصارع، وأن تنظيمًا مثل القبيسيات هو جماعة دخيلة على السعودية، بدايةً لم يكن هناك اهتمام في المرأة عند التيارات الصحوية في المملكة، لكنه بدأ مع حرب الخليج بتكوين خلايا نسوية". وأضاف: "منتصف الثمانينات زاد ذلك، مع انتشار كليات تعليم المرأة والتعليم الجامعي، ووضعوا قواعد لهن واستفادوا من زوجات بعض الأساتذة من غير السعوديين وخرّجوا سعوديات التحقن بتلك التيارات". وتابع "يستهدف هذا التنظيم الأثرياء، تلك الحركة نشأت في سوريا منذ وقت مبكر، ولها طابع فيه مسحة صوفية، ولها تعليمات محددة وهرمية معنية بالسمع والطاعة لما يسمونها الشيخة." كما أوضح أن "وجودهن في المملكة قليل، ويتواجدون في بعض المدن مثل الرياضوجدة والمنطقة الشرقية". وقال إنهن يخترن الفتيات الصغيرات، و"يغلب على عملهن التكتم والسرية، حيث لا يصل للمعلومة إلا من وصل مستوى محدد".