اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 20 فلسطينيا خلال حملة اعتقالات واسعة شنتها في الضفة الغربيةوالقدس، كما هدمت جرافات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم بحجة عدم الترخيص. وقالت مصادر فلسطينية إن "قوات الاحتلال اقتحمت منطقة عين جويزة شمال القرية وهدمت منزلا بمساحة 180 مترا مربعا يعود للمواطن نادر محمود أبو خيارة، وكذلك مقبرة لعائلة عبد ربه فيها خمسة قبور، وأسوارها للمواطن فايز عمر بحجة عدم الترخيص". وأضافت "أن الاحتلال يسلم إخطارات سابقة لمالكي المنازل التي يتم هدمها تطالبهم فيها بضرورة هدمها بأنفسهم خلال فترة معينة، وإلا يتم هدمها بجرافات الاحتلال وفرض غرامات مبالغ فيها تكلفة معدات الهدم"، مشيرة إلى أن منطقة عين جويزة تتعرض إلى هجمة شرسة من قبل الاحتلال في سياسة تهدف إلى تهجير السكان لأطماع استيطانية. وأشارت مصادر محلية إلى أن بلدية الاحتلال تقوم باقتحام أحياء القرية وتوزع إخطارات هدم ومراجعات للبلدية بحجة البناء أو الترميم دون ترخيص، علما بأن البلدية ترفض الخارطة الهيكلية للقرية المقدمة منذ عشرات السنين، حيث أخطرت بلدية الاحتلال بهدم عدد من المنازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى؛ بحجة البناء دون ترخيص. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال - الليلة الماضية - الأسيرة المحررة رسيلة شماسنة، والدة الشهيد محمد شماسنة، وابنتيها من بلدة قطنة شمال غرب القدسالمحتلة على مدخل نفق بلدة بدو المجاورة. واقتادت قوات الاحتلال الأم وابنتيها إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال، علما بأن الاحتلال أفرج عن الأم وأحد ابنتيها قبل نحو شهر فقط. وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم منزل شاب في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس لليوم الثاني على التوالي، وفتشته بدقة وطالبت عائلته بتسليمه، كما اقتحمت قرية العيسوية بالقدس واعتقلت مواطنا وزوجته بعد دهم منزليهما، علما بأنها اعتقلت خلال الشهر الجاري نجله وأفرجت عنه بشرط الحبس المنزلي. وتواصل سلطات الاحتلال سياسة التنكيل والعقاب الجماعي في القرية من خلال الاقتحامات اليومية وتنفيذ حملات اعتقال، فيما لم تسلم النساء من هذه الحملات والتي تحاول المخابرات من خلالها الضغط على الأهالي. بدوره، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم 15 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية، موضحا أنه تم اعتقال خمسة فلسطينيين من محافظة طولكرم، وأربعة من بلدة بيت لقيا في محافظة رام الله والبيرة، وثلاثة من محافظة نابلس، واثنين من طوباس وشابا من بلدة يطا جنوب الخليل.
