الصدفة وحدها من قررت أن يتحول «وليد الشريف» الشاب البسيط صاحب الصداقات المحدودة والمتابعات الزهيدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من مجرد شاب مغمور، إلى «وليد العاق»، أشهر مواطن مصري في الانتخابات الرئاسية التي تجرى فعالياتها حاليا. القصة بدأت بدعابة، على يد محمد شقيق وليد، عندما نشر محاكاة ل"لافتة انتخابية" دون عليها "عائلة الشريف - ما عدا العاق وليد - يؤيدون الرئيس السيسي". وليد - دون أن يشعر - كسب تعاطفا كبيرا من جانب الشعب المصري على كافة طوائفه ومنهم المؤيدون للرئيس السيسي - وما أكثره - نظرا للحالة التي تخيلوها للابن العاق المنبوذ من عائلته، على الرغم من حقه السياسي في انتخاب المرشح الآخر. المصريون بطبيعة الحال بحثوا عن وليد حتى توصلوا إلى صفحته الشخصية على ال"فيسبوك"، ووصلت عدد مشاركات منشوراته بين يوم وليلة إلى ما يتخطى 1000 مشاركة، بعد أن كان أكثرها لا يتجاوز 21 إعجاب ومشاركة. وليد كتب على صفحته منقذا نفسه من تلك الشائعة "عاوزين يوقعونا في بعض يا ريس"، مشيرا بإصبعه المصبوغ بالحبر الفوسفوري، مدللا على انتخابه للرئيس عبد الفتاح السيسي. ومعاتبا شقيقه والمصريون الذين تتبعوه عن كثب على مدار اليوم، كتب وليد " الله يخربيتك هتوديني في داهية، أينعم أنا عيلة الشريف وأنا وليد وانا بردو عاق بس السيسي حبيبي". وأردف وليد "اليفطه دي مش تبعنا" مستنكرا رد فعل بعض رواد التواصل الإجتماعي الذين وجهوا له شتائم. ولا زال وليد يتلقى صدمات المصريين وعباراتهم الساخرة على صفحته الشخصية حتى الآن، بعد معرفة حقيقته وفبركة الصورة التي تسببت في شهرته.