قال طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، إن انعقاد قمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى واشنطن بعد زيارة ولى العهد لمصر وبريطانيا تأكيد أن العلاقات بين مصر والسعودية هي رمانة الميزان للشرق الأوسط وتجمعهما علاقات قوية. وأشار "البرديسى"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، إلى أن زيارة دونالد ترامب في القمة الإسلامية الماضية أسفرت عن تعاملات استثمارية سواء كانت دعم للتقنيات السعودية أو استثمارات تجارية تقدر ب500 مليار ومزيد من التعاون الاستراتيجي النموذجى بين السعودية والولايات المتحدة. وأكد أن قرار "ترامب" في إقالة ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق، وتعيين مايك بومبيو بدلا منه، سيكون له نتائج إيجابية على الرباعي العربى ونظرة جديدة لحل الأزمة الخليجية مع قطر. وأشار إلى أن ملف الإرهاب سيناقش من قبل أمريكا والدول العربية فى الفترة المقبل وسيكون هناك ساحة نقاشية خارجية بين الرباعى العربى وأمريكا وذلك من خلال الموقف السعودى القوى والعاهل السعودى والاتفاق على مواجهة إيران فى التدخلات العربية والوقوف للحوثيين باليمن وحزب الله فى لبنان والاتفاق النووى الإيرانى. يذكر أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة شهدت تدهورًا في ظل إدارة أوباما، وخصوصا بشأن الأزمة السورية مع رفض واشنطن شن عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقبل أيام قليلة من تنصيب ترامب رئيسا، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تفاؤله حيال العلاقات مع البيت الأبيض، وقد قال في هذا السياق "عندما نرى الخطوط العريضة التي وضعتها الإدارة الأمريكية الجديدة" فمن الواضح أن "مصالحنا تتطابق".