انطلاق أعمال المؤتمر الدولي ال21 للبترول والثروة المعدنية

صرح الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول المصري، بأن المعهد يوفر على قطاع البترول وقطاع الصناعة المصرية سنويًا ما يزيد على مليار جنيه بنظرية تكلفة الفرصة البديلة، وأنه في حين التصديق على قانون حوافز البحث العلمى نستطيع مضاعفة هذه المليارات إلى عشرات بل مئات المليارات.
وأعلن "الصباغ"، خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والعشرون عن البترول والثروة المعدنية والتنمية اليوم، الثلاثاء، بحضور المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، ممثلًا عن وزير البترول والثروة المعدينة المهندس طارق الملا، والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ممثلًا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، وأمين عام منظمة الأوابك السيد عباس النقي، وقيادات وزارة البترول وأكاديمية البحث العلمي، عن تحالف جديد بين معهد بحوث البترول المصري، ووزارة التجارة والصناعة متمثلة فى مركز تكنولوجيا البلاسيتك، ووزارة البترول والثروة المعدنية متمثلة فى شركة ايثيدكوا، وزارة الإنتاج الحربي متمثلة فى مركز التمييز العلمى، وجامعة الأزهر متمثلة فى كلية الهندسة جامعة الأزهر، تحت مسمى التحالف القومي للمعرفة ورفع القيمة المضافة لتدوير المخلفات البلاستيكية والبتروكيميائية.
وأكد أهمية مشروع تدوير البلاستيك المستخدم والضار بالبيئة إلى منتجات صالحة للاستخدام مثل إنتاج براميل البلاستيك التي يستخدمها المعهد فى شحن كيماويات الحقول وإرسالها لقطاع البترول، مما يقلل تكلفة الإنتاج، والقضاء على أعباء البيئة من المخلفات البلاستيكية والبتروكيميائية، بالإضافة لتصنيع منتجات أخرى مفيدة للمجتمع.
ونوه بأن براءة الاختراع المطبقة التي فاز بها المعهد فى المؤتمر السنوي الرابع للابتكار الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي بالميدالية الذهبية لمنظمة وايبو العالمية، بالإضافة إلى جائزة مالية،يُنتج منها كاسح كبرتيد الهيدروجين والذى تم بواسطته معالجة (150) مليون برميل زيت منذ إنتاجه بالمعهد بقيمة (12) مليار دولار، مؤكدًا استرايتجية إنتاج هذه المنتجات من براءات اختراع مصرية.
وقال الصباغ أنه تم رصد المعهد من جهات عالمية حيث أصبح وضعه العلمي الثالث على مستوى جمهورية مصر العربية فى النشر العلمى، والثامن على مستوى الشرق الأوسط، و (2659) على مستوى العالم من أصل (8000) ألف معهد بحثى وجامعة، والمركز الأول فى العالم فى مجال مكافحة تآكل المنشآت المعدنية.
كما أضاف أن المعهد يصدر مجلة علمية تصدر على الناشر العالمى (ELSEVIER)، وتم إدراجها ضمن قاعدة بيانات (Scopus)، ومن المتوقع أن تحصل هذا العام على المعامل التأثيرى (I.F) والمتوقع أن يصل إلى (2.6) نقطة.
وأشار إلى أن تلك الإنجازات التى يحققها المعهد بصورة مستمرة يحكمها أربع شهادات للجودة المعتمدة عالميًا، حتى نحوذ بثقة قطاع البترول والشريك الأجنبى فى منتجاتنا البحثية، مشيرًا إلى أن االمعهد قد حصل على شهادة الجودة الشاملة فى الإدارة وجودة المعامل والسلامة والصحة المهنية وشهادة المحافظة على البيئة .
وأضاف "الصباغ"، أنه من الواجب استغلال الطاقات العلمية والإمكانيات الكامنة فى الباحث المصرى لجعله الرهان الرئيسي في خطط التنمية المستدامة لبناء اقتصاد واعد لتحقيق الأمان المعيشي للأجيال القادمة.