قال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، إن أهالي سيناء يقدرون ما تفعله القوات المسلحة والشرطة المدنية لتطهيرها من البؤر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، وعودة الاستقرار مرة أخرى إلى تلك البقعة العزيزة على أرض مصر. وأضاف المتحدث العسكري، خلال مؤتمر صحفي له عقد في المركز الإعلامي التابع لإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، للحديث عن تطورات ونتائج العملية الشاملة سيناء 2018، أن الدولة المصرية والقوات المسلحة تسعى من خلال العملية الشاملة إلى توفير الحماية للمدنين وتأمين المعيشة الكاملة لهم. وردا على سؤال موقع «صدى البلد» حول تعامل الدولة المصرية مع التهديدات التي تهدد المصالح الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط، قال الرفاعي: «القوات البحرية تقوم بعملية تأمين كاملة على جميع الاتجاهات الإستراتيجية، ونحن قادرون على حماية مصالحننا وأمننا». وكشف المتحدث العسكري أنه كان من المُخطط أن يتم خلق بؤرة إرهابية جديدة تكون في سيناء، ويتم نقل العناصر الإرهابية لها عن طريق المشرق العربي، مشيرا إلى أن العناصر الأجنبية الذين يتم القبض عليهم في الحملات الأمنية يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، ومنهم ذات الجنسية العربية ومنهم الذي يحمل الجنسية الأجنبية. وشدد العقيد تامر الرفاعي على أن العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 والمناورات والتدريبات التي تُقيهما القوات المسلحة على جميع الاتجاهات الإستراتيجية هي من أجل حماية الأمن القومي وتأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية والمصالح المصرية، مؤكدا علي أن العمليات العسكرية تراعي حقوق الإنسان ووفقًا القوانين الداخلية للدولة المصرية. وأشار إلى أنه تم تنسيق حدث بين جميع مؤسسات الدولة المختلفة قبل بدء العملية الشاملة سيناء 2018، وتم رفع درجة الاستعداد في جميع القطاعات والخدمات المختلفة للدولة المصرية من أجل توفير الحياة المعيشية لمواطني سيناء أثناء تنفيذ العملية العسكري للقضاء على الإرهاب والبؤر الإجرامية والتكفيرية. وتابع: «تم تنفيذ العملية على مرحلتين، المرحلة الأولى تمثلت في التجهيز والاستعداد وجمع المعلومات والتجهيز النوعي للعمليات ودعم الكمائن والارتكازات الأمنية، والمرحلة الثانية متمثلة في الانتشار وتنفيذ العملية»، مشيرا إلى أنه لا يوجد مدى زمني محدد لانتهاء العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، وأن انتهاءها مرتبط بانتهاء الأهداف المُخططة والموضُعة لها. وأكد العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أن عمل القوات الجوية في العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 يتم خارج مناطق التجمع السكني، وتعمل القوات الجوية وفق المعلومات التي تحصُل عليها من الأجهزة المختصة وتقوم بتنفيذ المهمة وتُحدد آلية التنفيذ وفقا لما تطلبُه المهمة. وقال الرفاعي إنه تم تنفيذ العديد من المداهمات خلال الشهرين الماضيين في وسط وشمال سيناء، وإن القوات المسلحة حققت نجاحات كبيرة من أجل تطهيرها من البؤر الإرهابية والتكفيرية، منوها بأن القوات المسلحة نجحت خلال الفترة السابقةفي غلق وتدمير 3000 فتحة نفق على الشريط الحدودي. وردًا على سؤال حول أعمال حماية الجبهة الداخلية وحماية الأمن القومي والموقف الأمني على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، قال المتحدث العسكري إن هناك عمليات مداهمات تتم في مختلف المحافظات وعلى مختلف الاتجاهات الإستراتيجية بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية، لتطهير البلاد من العناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية. وعن التجهيز للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، كشف العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أنه تم تدريب القوات المكلفة بعملية تطهير سيناء، وذلك عن طريق تدريبات غير نمطية سواء كانت لقوات صاعقة أو مظلات أو عناصر الوحدات الخاصة، أو قوات الشرطة المدنية. وأكد الرفاعي أن عنصر المعلومة هو عنصر أساسي لتحرك القوات على الأرض، فترة الإعداد وما قبل تنفيذ المهمة، كما تقوم القوات البحرية وعناصر الوحدات الخاصة للقوات البحرية بعملية تأمين السواحل من بورسعيد حتى رفح لمنع تسلل أو هروب أي عناصر إرهابية وتكفيرية. وعن النتائج التي تحققت خلال الأيام الماضية في وسط وشمال سيناء، أوضح المتحدث العسكري أن جهود قوات إنفاذ القانون نجحت خلال الفترة الماضية في قيام القوات الجوية بتدمير 137 هدفا خاصا بالعناصر التكفيرية والإرهابية، ومقتل 53 عنصرا تكفيريا، والقبض على 5 تكفيريين آخرين. وقال الرفاعي، في مؤتمر صحفي له عقد في المركز الإعلامي التابع لإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، إن قوات إنفاذ القانون نجحت في تدمير 178 وكرا ومخزنا خاصا بالعناصر الإرهابية يشمل «مواد إعاشة – مواد كيميائية – لوجستيات مختلفة – قطع غيار للسيارات والدرجات»، كما تم تفجير وتدمير 177 عبوة ناسفة وضبط أكثر من 1500 كيلو جرام من مادة ال c4. وأضاف: «كما تمكنت القوات من ضبط وتدمير والتحفظ على 57 سيارة دفع رباعي خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية تستخدمها العناصر في عمليات عدائية ضد قوات الأمن، كما تم اكتشاف وتدمير 3 فتحات نفق على الشريط الحدودي». وتابع: «ونجحت قوات إنفاذ القانون في اكتشاف وتدمير 35 مزرعة لنبات البانجو، و3.8 طن من المواد المخدرة ومليون و200 ألف طن من المواد المخدرة الأخرى». وأكد «الرفاعي» أن الحركة من وإلى شمال سيناء مستمرة وتعمل بصورة طبيعية، لكن هناك إجراءات أمنية مُشددة تتخذها قوات الأمن لحماية الأهالي ولضمان نجاح العملية العسكرية. وطالب المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما ينشر أو يخُص القوات المسلحة وتحركاتها على الأرض والوجوع إلى المصادر الرسمية والجهات المختصة للتأكد من صحة المعلومات التي يتم تداولها.