أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بدور الهيئة الوطنية للإعلام في إقامة المنتدى الفكري المهم لمسئولي إذاعات القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي، والذي يهدف إلى توحيد الرؤى وتكاتف الجهود حول خدمة القرآن الكريم والدراسات القرآنية. وأكد "جمعة"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر«دور إذاعات القرآن الكريم في التصدي لظواهر الغلو والتطرف» والذى تنظمه الهيئة الوطنية للإعلام، أهمية دور إذاعات القرآن الكريم في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، ومواجهة وتفكيك الفكر المتطرف الذي يدعو إلى الغلو والتشدد والعنف، مشيرًا إلى أن إذاعة القرآن الكريم لها أثرها البالغ في ترقية الحس الإيماني وترسيخ القيم الأخلاقية السامية، من السماحة واليسر. وأشار وزير الأوقاف، إلى أن العلماء اتفقوا قديمًا وحديثًا على أن «الفقه هو التيسير بدليل»، ولم يقل أحد من أهل العلم إن الفقه هو التشدد أو التكلف أبدًا. وتابع: أن المواجهة بالكلمة وتفنيد الفكر خير داعم لأبطالنا من القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، والإرهابيين، وتحصين الآخرين في أن يقعوا في براثن التشدد والغلو، وعلى العلماء والمثقفين والمفكرين أن يعملوا جميعًا على استرداد الخطاب الديني من الجماعات المتطرفة. ونبه على أن وزارة الأوقاف المصرية على استعداد تام لأقصى درجات التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، في استعادة دور الإذاعة والتليفزيون لريادتهما في البرامج الدعوية والحوارية التي تخدم الأسرة والمجتمع.