أبلغ هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر بالعراق مقاتلي المنظمة بأن يأخذوا أوامرهم من الجيش الوطني وأن يقطعوا صلاتهم بالجناح السياسي للمنظمة. ودعا العامري مقاتلي المنظمة إلى الانسحاب من المدن الخاضعة لسيطرتهم. ويمهد الإجراء الطريق أمام العامري لخوض الانتخابات البرلمانية في 12 مايو . ويحتدم الجدل في العراق بشأن مشاركة أعضاء الفصائل المسلحة،المدعومة من إيران والمعروفة باسم الحشد الشعبي، في الانتخابات البرلمانية. ولا يمكن لأعضاء الحشد الترشح للانتخابات إلا بعد الاستقالة رسميا من مواقعهم. والعامري هو ثاني قائد يبعث بدعوة كهذه خلال أيام قليلة. ودعا الرجل المسؤولين عن الجناح المسلح إلى قطع صلاتهم بالجناح السياسي للمنظمة الذي له 22 مقعدا في البرلمان العراقي. وقال العمري "نوصي كافة الإخوة أمراء التشكيلات بإخلاء المدن من كافة المظاهر المسلحة والتقيد بذلك". ومنظمة بدر التي تقول إنها موالية للعراق وإيران هي أكبر جماعة داخل الحشد الشعبي وتقاتل بجانب قوات الأمن العراقية ضد تنظيم داعش الارهابي. ويدعو المسلمون السنة والأكراد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أعلن في الأسبوع الماضي الانتصار على التنظيم إلى نزع سلاح فصائل الحشد التي يقولون إنها مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق. وباتت فصائل الحشد جزءا من المؤسسة الأمنية العراقية بموجب القانون وتتبع العبادي رسميا باعتباره القائد العام للقوات المسلحة. وقال العبادي إنه ينبغي للدولة احتكار الاستخدام المشروع للأسلحة. كان قيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق أعلن إجراء مشابها أمس الأربعاء عندما قال إنه سيضع مقاتليه تحت تصرف قيادة العبادي. وأشار إلى أن المقاتلين وجناحهم السياسي كيانان منفصلان. ويوم الاثنين، وضع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر شروطا مقابل الموافقة على نزع سلاح أتباعه الذين يقاتلون داعش. وفي الشهر الماضي، قالت حركة حزب الله النجباء المدعومة من إيران والتي لها نحو عشرة آلاف مقاتل وتعد واحدة من أقوى الفصائل المسلحة بالعراق إنها ستسلم الجيش أي أسلحة ثقيلة بحوذتها بمجرد هزيمة تنظيم داعش.