قال المتحدث باسم ميليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية، الموالية للحكومة العراقية، إن قواته ستتولى مهمة "الإسناد" بمعركة الموصل، شمالي البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه مقاتلون من فصائل مختلفة ضمن "الحشد الشعبي" إلى أطراف الموصل الجنوبية استعدادًا للمعركة. وقال أحمد الأسدي، المتحدث باسم "الحشد الشعبي"، في بيان له اليوم الأحد، إن قوات الحشد "ستتولى مهمة إسناد" القطعات العسكرية خلال معركة الموصل. وأضاف "الأسدي"، أن مهمة تحرير المناطق المحيطة بمركز مدينة الموصل وسهل نينوى (شمال) ستقع على عاتق قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة نينوى بالإضافة إلى أفواج الطوارئ والحشد العشائري والمحلي (مسلحون سنة)، والذي تبلغ أعداد قواته نحو 15 ألفًا. وأشار الأسدي إلى أن جميع فصائل الحشد وتشكيلاته ستشارك بمعركة تحرير الموصل عبر إسناد القطعات الأمنية، عدا التشكيلات المكلفة بمسك قواطع أساسية (السيطرة على محاور) ضمن محاور أخرى، حيث ستبقى تلك القوات في محاورها ومواقعها. وقال كريم النوري، المتحدث العسكري باسم قوات بدر (أكبر فصيل شيعي مسلح ينضم ضمن قوات الحشد الشعبي)، إن "مشاركتنا في معركة تحرير الموصل حُسمت، قوات فصائل الحشد الشعبي وصلّت إلى أطراف مدينة الموصل الجنوبية، وأكملت استعداداتها، وتنتظر قرارًا يصدر من رئيس الوزراء حيدر العبادي لبدء العملية". وأضاف النوري، أن أبرز الفصائل المشاركة في عملية تحرير الموصل هي: بدر (يقودها هادي العامري وزير النقل الأسبق)، سرايا الجهاد (تابعة لمقتدى الصدر)، سرايا عاشوراء (تابعة لعمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى)، كتائب عصائب أهل الحق (يقودها قيس الخزعلي)، فرقة العباس القتالية (تابعة للعتبة العباسية في كربلاء)، حركة النجباء (يقودها أكرم الكعبي)، وكتائب حزب الله (يقودها جعفر الغانمي)، إضافة إلى مقاتلين من الشبك والمسيحيين". ووصّل هادي العامري، قائد منظمة "بدر"، اليوم الأحد، إلى قاعدة القيارة، جنوب الموصل، على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو العراقي. وقال مكتب العامري، في بيان له، إن العامري سيجري مناقشات مع القادة العسكريين بشأن الاستعدادات الخاصة بمعركة الموصل. وأعلنت قوات "الحشد الشعبي" إنهاء عمليات الاستطلاع للمحاور القتالية الخاصة بمعركة تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، وفق بيان لها.