أسعار الذهب فى أسيوط اليوم الاربعاء 29102025    إسرائيل تخترق الاتفاق| الاحتلال يشن غارات جوية تستهدف مدينة غزة ودير البلح    مكافحة التطرف والإرهاب    الطقس اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025.. شبورة صباحية وتغيرات سريعة فى درجات الحرارة    عاجل- 40 رئيسًا وملكًا ورئيس حكومة يشاركون في افتتاح المتحف المصري الكبير    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 فى محافظة المنيا    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 29 كتوبر    18 قتيلا فى غرق مركب مهاجرين قبالة ليبيا    «خطأ عفوي.. والمشكلة اتحلت».. مرتجي يكشف كواليس أزمة وقفة عمال الأهلي    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 29-10-2025 بعد الانخفاض الأخير    والد ضحايا جريمة الهرم: زوجتى على خلق والحقيقة ستظهر قريبا.. صور    وكيل زراعة شمال سيناء يلتقي مزارعي «الروضة» ويوجه بحل مشكلاتهم    حقيقة وجود تذاكر لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    أشرف العربي: «المتحف المصري الكبير» تأكيدًا لقوة مصر الناعمة ومكانتها الحضارية    ننشر الأخبار المتوقعة ليوم الأربعاء 29 أكتوبر    مصابة بالتهاب الكبد وكورونا، طوارئ صحية بولاية أمريكية بعد هروب قرود مختبرات (فيديو)    خلاف أطفال يتحول إلى كارثة.. سيدتان تشعلان النار في منزل بعزبة الثلثمائة بالفيوم    مصرع وإصابة 17 شخصًا في تصادم 3 سيارات بطريق «الإسماعيلية-السويس» الصحراوي    طائرات مسيرة أوكرانية تستهدف مستودع وقود في منطقة أوليانوفسك الروسية    أغلى الكؤوس، موعد قرعة ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والقنوات الناقلة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 29-10-2025 والقنوات الناقلة.. ظهور الأهلي وليفربول    جواهر تعود بحلم جديد.. تعاون فني لافت مع إيهاب عبد اللطيف في "فارس أحلامي" يكشف ملامح مرحلة مختلفة    في الذكرى الأولى لرحيله.. حسن يوسف: فنان من حي السيدة زينب سكن الذاكرة وخلّد ملامح جيل بأكمله    اليوم..جلسة النطق بالحكم على سوزي الأردنية    د.حماد عبدالله يكتب: ومن الحب ما قتل !!    الإستعلام عن الحالة الصحية لشخصين أصيبا إثر حريق شقة    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن.. اليوم 29 أكتوبر    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في السعودية بداية تعاملات الأربعاء 29 أكتوبر 2025    دعاء الفجر | اللهم اجعل لي نصيبًا من الخير واصرف عني كل شر    أوكرانيا و"الناتو" يبحثان مبادرة التعاون في مجال الأسلحة    كوريا الشمالية تطلق صواريخ كروز قبيل قمة ترامب والرئيس الكوري الجنوبي    أحمد عيد عبدالملك: الزمالك تأثر برحيل مصطفى شلبي    مفاحآة مثيرة.. سبب أزمة محمد السيد مع الزمالك    متحدث الشباب والرياضة يكشف كواليس جلسة حسين لبيب مع أشرف صبحي    استشهاد 11 فلسطينيا على الأقل في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    «زي النهارده».. حل جماعة الإخوان المسلمين 29 أكتوبر 1954    «زي النهارده».. العدوان الثلاثي على مصر 29 أكتوبر 1956    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025 وفقًا ل التأمينات الاجتماعية    بين الألم والأمل.. رحلة المذيعات مع السرطان.. ربى حبشى تودّع المشاهدين لتبدأ معركتها مع المرض.. أسماء مصطفى رحلت وبقى الأثر.. لينا شاكر وهدى شديد واجهتا الألم بالصبر.. وشجاعة سارة سيدنر ألهمت الجميع    منتخب الناشئين يهزم المغرب ويواجه إسبانيا في نصف نهائي مونديال اليد    الكشف عن حكام مباريات الجولة ال 11 بدوري المحترفين المصري    ضبط أطنان من اللحوم المفرومة مجهولة المصدر بالخانكة    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمحافظتي الفيوم والمنيا    في الشغل محبوبين ودمهم خفيف.. 3 أبراج عندهم ذكاء اجتماعي    رسميًا.. موعد امتحان 4474 وظيفة معلم مساعد رياض أطفال بالأزهر الشريف (الرابط المباشر)    التحفظ على كاميرات طوارئ قصر العيني والتقرير الطبي لوالدة أطفال اللبيني بفيصل    "كتاب مصر" يناقش ديوان "مش كل أحلام البنات وردي" للشاعرة ياسمين خيري    كريستيانو رونالدو يخسر 13 بطولة فى ثلاث سنوات مع النصر    تزيد حدة الألم.. 6 أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب المفاصل    تدريب طلاب إعلام المنصورة داخل مبنى ماسبيرو لمدة شهر كامل    الحظ المالي والمهني في صفك.. حظ برج القوس اليوم 29 أكتوبر    بمكونات منزلية.. طرق فعالة للتخلص من الروائح الكريهة في الحمام    لمسة كلب أعادت لها الحياة.. معجزة إيقاظ امرأة من غيبوبة بعد 3 سكتات قلبية    دعاية مبكرة.. جولات على دواوين القبائل والعائلات لكسب التأييد    أمين الفتوى: زكاة الذهب واجبة فى هذه الحالة    اتخاذ إجراءات ضد استخدام الهاتف المحمول.. وكيل تعليمية قنا يتفقد مدارس نقادة بقنا    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    الطائفة الإنجيلية: التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية يعكس حضارة مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف السعودية: العالم ينتصر للقدس.. سلمان أعلن عن توأمة الشعب السعودي والفلسطيني.. واعتراف الرئيس الأمريكي يعزل ترامب
نشر في صدى البلد يوم 10 - 12 - 2017

* "الرياض": إرادة العالم ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني
* "اليوم": الموقف السعودي ثابت تجاه القدس
* "الحياة": إعلان ترامب أكد عزلة إسرائيل والولايات المتحدة
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأحد 10 ديسمبر 2017، على تأكيد أن القدس عربية، تاريخا وأرضا وعرقا ونسبا وأصلا، وأن قرار الرئيس الأمريكي باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل مجرد رأي أحادي الجانب قوبل بالرفض من جميع دول العالم، مستعرضة جلسات مجلس الأمن الدولي والذي رفض فيه 14 عضوا القرار الأمريكي كما رفضه العرب في اجتماع استثنائي لجامعة الدول لبحث الموقف العربي الموحد حيال هذا التهديد.
وجاءت افتتاحية صحيفة "الرياض" بعنوان "العالم ينتصر للقدس" قائلة: "تخرج الجلسة الطارئة لمجلس الأمن عن الإجماع الدولي فيما يتعلق بالقدس والتعبير عن إرادة العالم الرافضة لجميع الإجراءات الأحادية التي تحاول فرض واقع جديد يبنى عليه المستقبل".
وأضافت أن "كلمات مندوبي الدول الأعضاء المنددة بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل أظهرت الخطأ الجسيم الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية في قضية محورية، وحذرت من تبعاته على الأمن والسلم الدوليين، خاصة أن القرار فضلًا عن كونه أحادي الجانب، يمثل تعديًا على الشرعية الدولية والقرارات الأممية التي كان من المفترض احترامها والعمل على تنفيذ بنودها".
وأوضحت أن الخطاب الأممي يعطي زخمًا كبيرًا للقضية ويمثل دفعة قوية لنضال الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه على أرضه، ويمثل فرصة سانحة لزيادة الضغط على إسرائيل للخضوع للإرادة الدولية المتمثلة في رفض جميع ممارسات الاحتلال وسياسة فرض الأمر الواقع.
وتابعت: "ربما لم يتخيل صانع القرار الأمريكي رد الفعل الدولي المعارض لقراره الذي يمثل سابقة تاريخية تضر كثيرًا بسمعة الولايات المتحدة ومصالحها، ويفتح الباب على مصراعيه للتكهن بمستقبل علاقات واشنطن مع العالمين العربي والإسلامي، لاسيما وأن الرئيس ترمب خلال عامه الأول في البيت الأبيض، تمكن من إعادة بلاده إلى موقعها الذي تراجع كثيرا خلال فترة حكم سلفه باراك أوباما".
واختتمت بأن "إعادة خلط الأوراق، خاصة عندما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تشهد إجماعًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا كما أثبتت الأيام القليلة الماضية، يمثل مغامرة غير محسوبة العواقب من قبل الإدارة الأمريكية التي أخطأت في حساباتها عندما تخلت عن دورها طوعًا كوسيط وراعٍ ضامن لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهي التي كان من المعول عليها أن تسهم في تبديد دخان الحرائق التي تشتعل في جميع أرجائها".
وأكدت افتتاحية صحيفة "اليوم" على موقف المملكة العربية السعودية وأنه ضد قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وتحضيرها لنقل سفارتها إليها، وقالت: "ينطلق في أساسه من الموقف السعودي الثابت إزاء القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهو موقف معلن شدد عليه الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن وبقي ساريا في ظل عهود أشباله من بعده حتى العهد الحاضر".
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "الموقف السعودي الثابت تجاه القدس"، أن "موقف المملكة تعزز من خلال المشروع القاضي بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وقد تحول هذا المشروع إلى مشروع عربي، حيث تأيد من سائر الدول العربية، وما شهدته القدس ومدن الضفة الغربية من مسيرات وتجمعات احتجاجا على القرار الأمريكي يعكس أهمية العودة إلى المشروع العربي العقلاني وفيه تسوية شاملة وعادلة ودائمة لقضية الشرق الأوسط التي تعد من أعقد القضايا السياسية وأطولها في العالم".
وأشارت إلى أن "التظاهرات العارمة التي شهدتها معظم عواصم دول الغرب والشرق للتنديد بالقرار المشئوم إضافة إلى إدانة الأمم المتحدة، تعطيان انطباعا واضحا على أهمية العودة لصوت الحق الذي أعلنته المملكة من خلال مشروعها الحكيم المؤيد بكل الأثقال السياسية العربية والذي مازال يمثل الحل الوحيد للأزمة الفلسطينية العالقة، وهو الحل الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة ويضمن سلاما دائما للمنطقة".
وتابعت الصحيفة أنه "ليس بخاف من خلال الاستنكار العربي والإسلامي والدولي للقرار الأمريكي المجحف بالحق التاريخي للفلسطينيين في مقدساتهم أن القرار في جوهره لا يمثل إلا صوتا أحاديا سبق المفاوضات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة للوصول إلى تسوية للأزمة، ويبدو أن هذه الرعاية ذهبت أدراج الرياح في أعقاب القرار الذي يستشف منه الانحياز الأمريكي الكامل إلى جانب الكيان الاسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة".
واختتمت قائلة: "المثل العربي الشهير رب ضارة نافعة، وقد أدى القرار الأمريكي الأخير إلى التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة، وقد ارتفعت أصوات الحق بأهمية احتواء الظلم واعلاء صوت العقل من خلال العمل على تسوية الأزمة القائمة بشكل نهائي يضمن عودة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين وينهي الاحتلال ويحفظ للمسلمين مقدساتهم".
ومن صحيفة "الجزيرة"، نطالع تقريرا على رئيسيتها يستعرض موقف الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما أعلن عن توأمة الشعبين السعودي والفلسطيني عند افتتاح السفارة الفلسطينية في المملكة.
وعرض التقرير "كلمة تاريخية للملك سلمان عندما كان أميرا للرياض وقتها، قبل ثلاثين عامًا ألقاها بحضور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وفيها تفصيلات مهمة وتاريخية عن الموقف السعودي من قضية فلسطين، ننشرها متزامنة مع التطورات المتلاحقة حول اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية لها، لنظهر بنشرها إلى أي مدى تدعم المملكة بقياداتها وشعبها وحكومتها الدولة الفلسطينية منذ عهد الملك عبد العزيز وإلى اليوم، وذلك ردًا على المأزومين والمأجورين والغوغائيين العرب الذين باعوا ضمائرهم للشيطان، وخانوا القضية الفلسطينية، ولم يجدوا غير المملكة، وهي أكبر داعم ومساند ومدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس للإساءة إليها".
وفي كلمة سلمان بن عبد العزيز إبان الاحتفال الذي أقامه سفير فلسطين بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أعلن من جديد "تضامن المملكة حكومة وشعبًا مع الشعب الفلسطيني، وأن شعب المملكة العربية السعودية يعتبر نفسه توأمًا للشعب الفلسطيني، والمملكة العربية السعودية التي تضم الحرمين الشريفين تنظر إلى ثالثهما الحرم القدسي نظرة الإخوة المترابطة إلى الأبد، إن شاء الله، كما قررها الله عزّ وجلّ عندما أسرى بنبيه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى".
وقال: "أنا أعبر عن مشاعر الاعتزاز بالاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وإن مواقف المملكة العربية السعودية معروفة منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
وأضاف: "ولست في حاجة إلى أن أتحدث عن تلك المواقف فهي معروفة ومسجلة في كل مرحلة من مراحل التاريخ".
وأكد: "نحن معكم فيما ترتضون لأنفسكم، ولم ولن نفرض أو نسعى في يوم من الأيام إلى أن يفرض على الشعب الفلسطيني وقيادته أي شروط أو رغبات أو أوامر، ونحن نأبى ذلك على أنفسنا، وعلى الشعب الفلسطيني، فنحن معكم في السراء والضراء وفي الحرب والمقاومة والسلم".
وتابع: "نؤكد على أن معركة الشعب الفلسطيني ليست سهلة ومعركتكم مزدوجة داخل وطنكم وخارجه، وأنا أدعو الله عزّ وجلّ أن يوفق الشعب الفلسطيني وقيادته ويسدد خطاهم وينصرهم على من عاداهم.
* "الرياض": إرادة العالم ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني
* "اليوم": الموقف السعودي ثابت تجاه القدس
* "الحياة": إعلان ترامب أكد عزلة إسرائيل والولايات المتحدة
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأحد 10 ديسمبر 2017، على تأكيد أن القدس عربية، تاريخا وأرضا وعرقا ونسبا وأصلا، وأن قرار الرئيس الأمريكي باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل مجرد رأي أحادي الجانب قوبل بالرفض من جميع دول العالم، مستعرضة جلسات مجلس الأمن الدولي والذي رفض فيه 14 عضوا القرار الأمريكي كما رفضه العرب في اجتماع استثنائي لجامعة الدول لبحث الموقف العربي الموحد حيال هذا التهديد.
وجاءت افتتاحية صحيفة "الرياض" بعنوان "العالم ينتصر للقدس" قائلة: "تخرج الجلسة الطارئة لمجلس الأمن عن الإجماع الدولي فيما يتعلق بالقدس والتعبير عن إرادة العالم الرافضة لجميع الإجراءات الأحادية التي تحاول فرض واقع جديد يبنى عليه المستقبل".
وأضافت أن "كلمات مندوبي الدول الأعضاء المنددة بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل أظهرت الخطأ الجسيم الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية في قضية محورية، وحذرت من تبعاته على الأمن والسلم الدوليين، خاصة أن القرار فضلًا عن كونه أحادي الجانب، يمثل تعديًا على الشرعية الدولية والقرارات الأممية التي كان من المفترض احترامها والعمل على تنفيذ بنودها".
وأوضحت أن الخطاب الأممي يعطي زخمًا كبيرًا للقضية ويمثل دفعة قوية لنضال الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه على أرضه، ويمثل فرصة سانحة لزيادة الضغط على إسرائيل للخضوع للإرادة الدولية المتمثلة في رفض جميع ممارسات الاحتلال وسياسة فرض الأمر الواقع.
وتابعت: "ربما لم يتخيل صانع القرار الأمريكي رد الفعل الدولي المعارض لقراره الذي يمثل سابقة تاريخية تضر كثيرًا بسمعة الولايات المتحدة ومصالحها، ويفتح الباب على مصراعيه للتكهن بمستقبل علاقات واشنطن مع العالمين العربي والإسلامي، لاسيما وأن الرئيس ترمب خلال عامه الأول في البيت الأبيض، تمكن من إعادة بلاده إلى موقعها الذي تراجع كثيرا خلال فترة حكم سلفه باراك أوباما".
واختتمت بأن "إعادة خلط الأوراق، خاصة عندما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تشهد إجماعًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا كما أثبتت الأيام القليلة الماضية، يمثل مغامرة غير محسوبة العواقب من قبل الإدارة الأمريكية التي أخطأت في حساباتها عندما تخلت عن دورها طوعًا كوسيط وراعٍ ضامن لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهي التي كان من المعول عليها أن تسهم في تبديد دخان الحرائق التي تشتعل في جميع أرجائها".
وأكدت افتتاحية صحيفة "اليوم" على موقف المملكة العربية السعودية وأنه ضد قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وتحضيرها لنقل سفارتها إليها، وقالت: "ينطلق في أساسه من الموقف السعودي الثابت إزاء القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهو موقف معلن شدد عليه الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن وبقي ساريا في ظل عهود أشباله من بعده حتى العهد الحاضر".
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "الموقف السعودي الثابت تجاه القدس"، أن "موقف المملكة تعزز من خلال المشروع القاضي بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وقد تحول هذا المشروع إلى مشروع عربي، حيث تأيد من سائر الدول العربية، وما شهدته القدس ومدن الضفة الغربية من مسيرات وتجمعات احتجاجا على القرار الأمريكي يعكس أهمية العودة إلى المشروع العربي العقلاني وفيه تسوية شاملة وعادلة ودائمة لقضية الشرق الأوسط التي تعد من أعقد القضايا السياسية وأطولها في العالم".
وأشارت إلى أن "التظاهرات العارمة التي شهدتها معظم عواصم دول الغرب والشرق للتنديد بالقرار المشئوم إضافة إلى إدانة الأمم المتحدة، تعطيان انطباعا واضحا على أهمية العودة لصوت الحق الذي أعلنته المملكة من خلال مشروعها الحكيم المؤيد بكل الأثقال السياسية العربية والذي مازال يمثل الحل الوحيد للأزمة الفلسطينية العالقة، وهو الحل الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة ويضمن سلاما دائما للمنطقة".
وتابعت الصحيفة أنه "ليس بخاف من خلال الاستنكار العربي والإسلامي والدولي للقرار الأمريكي المجحف بالحق التاريخي للفلسطينيين في مقدساتهم أن القرار في جوهره لا يمثل إلا صوتا أحاديا سبق المفاوضات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة للوصول إلى تسوية للأزمة، ويبدو أن هذه الرعاية ذهبت أدراج الرياح في أعقاب القرار الذي يستشف منه الانحياز الأمريكي الكامل إلى جانب الكيان الاسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة".
واختتمت قائلة: "المثل العربي الشهير رب ضارة نافعة، وقد أدى القرار الأمريكي الأخير إلى التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة، وقد ارتفعت أصوات الحق بأهمية احتواء الظلم واعلاء صوت العقل من خلال العمل على تسوية الأزمة القائمة بشكل نهائي يضمن عودة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين وينهي الاحتلال ويحفظ للمسلمين مقدساتهم".
ومن صحيفة "الجزيرة"، نطالع تقريرا على رئيسيتها يستعرض موقف الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما أعلن عن توأمة الشعبين السعودي والفلسطيني عند افتتاح السفارة الفلسطينية في المملكة.
وعرض التقرير "كلمة تاريخية للملك سلمان عندما كان أميرا للرياض وقتها، قبل ثلاثين عامًا ألقاها بحضور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وفيها تفصيلات مهمة وتاريخية عن الموقف السعودي من قضية فلسطين، ننشرها متزامنة مع التطورات المتلاحقة حول اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية لها، لنظهر بنشرها إلى أي مدى تدعم المملكة بقياداتها وشعبها وحكومتها الدولة الفلسطينية منذ عهد الملك عبد العزيز وإلى اليوم، وذلك ردًا على المأزومين والمأجورين والغوغائيين العرب الذين باعوا ضمائرهم للشيطان، وخانوا القضية الفلسطينية، ولم يجدوا غير المملكة، وهي أكبر داعم ومساند ومدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس للإساءة إليها".
وفي كلمة سلمان بن عبد العزيز إبان الاحتفال الذي أقامه سفير فلسطين بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أعلن من جديد "تضامن المملكة حكومة وشعبًا مع الشعب الفلسطيني، وأن شعب المملكة العربية السعودية يعتبر نفسه توأمًا للشعب الفلسطيني، والمملكة العربية السعودية التي تضم الحرمين الشريفين تنظر إلى ثالثهما الحرم القدسي نظرة الإخوة المترابطة إلى الأبد، إن شاء الله، كما قررها الله عزّ وجلّ عندما أسرى بنبيه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى".
وقال: "أنا أعبر عن مشاعر الاعتزاز بالاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وإن مواقف المملكة العربية السعودية معروفة منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
وأضاف: "ولست في حاجة إلى أن أتحدث عن تلك المواقف فهي معروفة ومسجلة في كل مرحلة من مراحل التاريخ".
وأكد: "نحن معكم فيما ترتضون لأنفسكم، ولم ولن نفرض أو نسعى في يوم من الأيام إلى أن يفرض على الشعب الفلسطيني وقيادته أي شروط أو رغبات أو أوامر، ونحن نأبى ذلك على أنفسنا، وعلى الشعب الفلسطيني، فنحن معكم في السراء والضراء وفي الحرب والمقاومة والسلم".
وتابع: "نؤكد على أن معركة الشعب الفلسطيني ليست سهلة ومعركتكم مزدوجة داخل وطنكم وخارجه، وأنا أدعو الله عزّ وجلّ أن يوفق الشعب الفلسطيني وقيادته ويسدد خطاهم وينصرهم على من عاداهم".
وعلى صحيفة "الحياة" نطالع مقالا تحت عنوان "القدس تعزل ترامب"، قال خلاله الكاتب إن اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة للإسرائيليين ونقل السفارة الأمريكية إليها يشكل صفعة جديدة توجهها إلى العالم وقوانينه وقيمه، واصفا إياه بأنه استخفاف بالقرارات الدولية المتعاقبة التي صوتت عليها الحكومات الأمريكية، وتجاهل لالتزامات أمريكا في الشرق الأوسط من خلال الأدوار التي لعبتها في التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن بين هذه الالتزامات رعايتها اتفاقات "أوسلو" التي تعهدت إسرائيل بموجبها بأن أي تسوية لمستقبل القدس يجب أن تتم بالتفاوض مع الفلسطينيين في إطار مفاوضات الحل النهائي.
وأضاف المقال أن هذا الاعتراف يعزل الولايات المتحدة دوليا، ويحوّلها إلى دولة لا تقيم وزنا للقانون الدولي ولا لقرارات مجلس الأمن، التي أجمعت على اعتبار القدس الشرقية أرضًا محتلة، ورفضت على مدى عقود الاعتراف بضمّها إلى إسرائيل والزعم أن القدس بكاملها هي عاصمة إسرائيل «الأبدية».
وتابع: "ظهرت العزلة الأمريكية بوضوح خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مجلس الأمن لمناقشة الاعتراف الأمريكي، حيث كانت المندوبة الأمريكية "نيكي هالي" وحيدة في موقفها المدافع عن قرار ترامب، وفي حملتها على المنظمة الدولية بتهمة "انحيازها" ضد إسرائيل، فيما أجمع المندوبون الآخرون على إدانة القرار، واعتبروا أنه لا يخدم فرص السلام في المنطقة، ودعت خمس دول حليفة للولايات المتحدة (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد وإيطاليا) إدارة ترامب إلى طرح اقتراحات تفصيلية للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين".
واستطرد: "يعتقد ترامب بأن قوة الولايات المتحدة وقدرتها العسكرية تتيح لها البلطجة حيث تشاء، وفرض القرارات التي تريد، بصرف النظر عن حقوق الشعوب والالتزامات الدولية"، مختتما: "لكن، وبصرف النظر عن الجدل حول الحق القانوني، فالواقع أن مشكلة إسرائيل ليست في اعتراف ترامب أو سواه من رؤساء أمريكا بها، ولا حتى في اعتراف العالم كله، مشكلتها هي في علاقتها مع الفلسطينيين والعرب، وفي اعترافهم بها، وهذه مشكلة لم تنجح كل المبادرات، تحت الطاولات وفوقها، ولا معاهدات السلام الثنائية، في دفع أصحاب القضية إلى التخلي عن حقوقهم والاستسلام، على رغم الدماء التي سالت، والخلل الكبير في موازين القوى، وحالة العجز العربي والانقسامات، والخيانات التي فاحت روائحها، والضغوط التي مورست على الفلسطينيين، كونهم الطرف الأضعف والعاجز، وإذا كان اعتراف ترامب قد أكد شيئًا فهو مدى عزلة إسرائيل والولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي، عندما يتعلق الأمر باحتلال الأرض الفلسطينية وبمستقبل القدس".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.