احتفلت فرنسا اليوم /الأحد/ بالذكرى ال 99 لتوقيع هدنة 11 نوفمبر 1918 التي وضعت حدا للحرب العالمية الأولى بعد أربع سنوات من المعارك الطاحنة لأحد أسوأ الصراعات في تاريخ الإنسانية. وبدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مراسم الاحتفال بالتوجه إلى تمثال جورج كليمنصو آخر رئيس وزراء فرنسي إبان الحرب العالمية الأولى، حيث وضع إكليلا من الزهور ثم وقف دقيقة صمت تكريما لذكراه. ثم جاب الرئيس ماكرون جادة الشانزليزيه متجها صوب "قوس النصر"، حيث استعرض القوات العسكرية في احتفال مهيب ثم قام بوضع إكليل من الزهور وبإعادة إيقاد شعلة قبر الجندى المجهول تكريمًا لذكرى الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل فرنسا، لا سيما الجنود الفرنسيين الخمسة الذين قضوا خلال العام الجاري فى عمليات عسكرية مختلفة. وقام ماكرون بمصافحة ومواساة ذويهم وبتحية المحاربين القدامى وكبار القادة العسكريين. كما حرص الرئيس الفرنسي على مصافحة وتبادل الحديث الودي مع بعض الجماهير التي اصطفت على جانبي جادة الشانزليزيه لحضور الاحتفال. وتوجه بعد ذلك إلى المنصة الرئيسية لتحية كبار الشخصيات السياسية، حيث كان بينهم رؤساء فرنسا السابقون فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي وكذلك رئيس وزراء فرنسا الأسبق آلان جوبيه. كما حضر المراسم أعضاء الحكومة لا سيما رئيس الوزراء أدوار فيليب ووزيرا الخارجية جون ايف لودريان والجيوش فلورنس بارلي وعمدة باريس آن هيدالجو. ويستقبل ماكرون اليوم بقصر الأليزيه - عقب انتهاء مراسم أحياء ذكرى الهدنة - الأطفال الفرنسيين اليتامى ضحايا الحرب والإرهاب والذين ترعاهم الدولة.