أكد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج أن كوريا الشمالية تشكل "خطرًا حاليًا واضحًا"..داعيا لممارسة المزيد من الضغط السياسي والاقتصادي عليها لإنهاء هذا الخطر سلميًا. وأكد ستولتنبرج - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في سول، التي يزورها حاليا، ونقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - أن الناتو مستعد دائما لمواجهة أي هجوم أو اعتداء من أي اتجاه والرد عليه..لافتا إلى أنها الطريقة التي تعامل بها الناتو مع التهديدات الباليستية على مدى عقود، وهي الطريقة التي يرد بها اليوم على التهديدات النووية الآتية من كوريا الشمالية. وأضاف أن الناتو وشركاءه يشعرون ببالغ القلق من التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية، وأن حلفاء الناتو تأكد لهم أن بيونج يانج تطور صواريخ باليستية قادرة على ضرب مدن في أمريكا الشمالية وأوروبا..واصفا القدرات الكورية الشمالية بالخطر الحالي الواضح لحلفاء الناتو في المنطقة الآسيوية. واشار الى أن الناتو يركز اهتمامه حاليا على استخدام العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية ضد كوريا الشمالية لتشارك بيونج يانج من جديد في محادثات بناءة حقيقية، ويتم التوصل إلى حل للأزمة في شبه الجزيرة الكورية بالتفاوض سلميا. وشدد على أن النظام الكوري الشمالي يجب أن يدرك أن التزامه بالقانون الدولي ليس امرًا اختياريًا، وأن حكم البلاد بالخوف والترهيب يضع النظام في الجانب السيء من التاريخ. ووصل الأمين العام لحلف الناتو أمس الأربعاء إلى سول في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، بدأها بلقاء وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وا، ثم لقاء الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وتهدف زيارته إلى تعزيز التعاون بين الحلف وكوريا الجنوبية، وتعزيز جهودهما المشتركة لكبح جماح التطور الجاري في قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.